“فاكهة صغيرة بحجم حبة العنب”… لكنها تقتل الخلايا السرطانية قبل أن تنتشر… اكتشاف مذهل يدهش العلماء !!

في خضم المعركة المستمرة التي يخوضها العلماء ضد مرض السرطان، لا تزال الطبيعة تدهشنا بأسرارها. وفي واحدة من أبرز الدراسات الحديثة، تم الكشف عن فاكهة صغيرة بحجم حبة العنب، تحتوي على مركبات قوية قادرة على قتل الخلايا السرطانية في مراحل مبكرة، بل ومنعها من الانتشار داخل الجسم.
هذه الفاكهة، التي قد لا تحظى بشعبية كبيرة على موائدنا، أظهرت نتائج مذهلة في المختبرات، وأصبحت حديث الأوساط الطبية والعلمية حول العالم.
إنها فاكهة “الكرنبري” (Cranberry)، والتي تنتمي لعائلة التوتيات. صغيرة الحجم، حمراء اللون، تنمو في أمريكا الشمالية وأوروبا، وتتميز بطعمها الحامض الحاد.
لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن الكرنبري غني للغاية بمضادات الأكسدة والمركبات النشطة بيولوجياً، مثل الأنثوسيانين والفلافونويد، التي أثبتت الدراسات قدرتها على مهاجمة أنواع متعددة من الخلايا السرطانية.
في دراسة أجرتها جامعة أوهايو الأمريكية ونشرت في مجلة Oncology Reports، لاحظ الباحثون أن مستخلص الكرنبري:
يمنع تكاثر الخلايا السرطانية في القولون والثدي والبروستاتا.
يحفز عملية .الاستماتة.، وهي الموت الطبيعي للخلايا المصابة دون الإضرار بالخلايا السليمة.
يثبط الإنزيمات التي تساعد الورم على التوسع والتغذية.
يقلل من الالتهابات المزمنة المرتبطة بنمو الأورام الخبيثة.
وبحسب الباحثين، فإن استهلاك الكرنبري بانتظام قد يساعد في الوقاية من السرطان في مراحله المبكرة، أو كمكمل داعم للعلاج.
لا تتوقف خصائص هذه الفاكهة عند محاربة السرطان، بل تشمل فوائدها:
منع التهابات المسالك البولية، خاصة لدى النساء، بسبب قدرتها على منع البكتيريا من الالتصاق بجدار المثانة.
تحسين صحة القلب: يخفض الكوليسترول الضار، ويحسّن ضغط الدم.
دعم المناعة: غني بفيتامين C والزنك.
تحسين الهضم: يحتوي على ألياف تعزز صحة الأمعاء.
محاربة الشيخوخة: بفضل احتوائه على مضادات أكسدة قوية تحمي الخلايا من التلف.
رغم فوائد الكرنبري، إلا أنه يجب الانتباه لبعض الأمور:
قد يتفاعل مع أدوية .مميعات الدم. مثل الوارفارين، لذلك ينصح باستشارة الطبيب قبل تناوله بكميات كبيرة.
الإفراط في تناوله قد يسبب حموضة أو اضطرابات في المعدة.
يفضل تناول الكرنبري طازجاً أو مجففاً بدون سكر، وتجنب العصائر المصنعة التي تحتوي على سكر مضاف.
كيف يمكن إدخاله في النظام الغذائي.
إضافته إلى السلطات أو الشوفان أو الزبادي.
مزجه في عصير طبيعي مع التفاح أو البرتقال.
تناوله مجففًا كسناك صحي بين الوجبات.
استخدامه كمكون في الصلصات والصلطات الباردة.
ليست كل الحلول تأتي من المختبرات أو الأدوية المصنعة. أحياناً، تقدم لنا الطبيعة علاجاً قوياً في هيئة فاكهة صغيرة.
فاكهة الكرنبري، رغم حجمها المتواضع، أثبتت قدرتها على الوقوف في وجه أحد أكثر الأمراض فتكًا في العالم. قد لا تكون وحدها كافية، لكنها تمثل إضافة قوية لأي نظام غذائي صحي، وتمنح الأمل في الوقاية والدعم الطبيعي لمكافحة المرض.