منوعات عامة

“جرام واحد فقط كاد يقتلها”… تحذير صادم من مخاطر هذه العشبة… إليك 5 نصائح ذهبية لاستخدام الكركم بأمان !!

في عالمٍ يضج بالنصائح الصحية والوصفات المنتشرة على مواقع التواصل، قد تبدو بعض العلاجات الطبيعية وكأنها “معجزات مغلفة بالبساطة”. ومن بين هذه “الكنوز الصفراء” التي يُروج لها بشدة، نجد الكركم، ذلك المسحوق الذهبي الذي دخل كل مطبخ، وكل وصفة للعافية، وحتى كل فنجان مشروب دافئ يروج لمحاربة الالتهاب أو تسكين المفاصل.

لكن.. ماذا لو قلنا لك إن جرامًا واحدًا فقط من الكركم كاد أن يفتك بحياة سيدة؟ نعم، جرام واحد فقط:

في تقريرٍ حديث نشره موقع NDTV الصحي، كشف أطباء عن حالة غريبة ومقلقة أثارت جدلاً واسعًا بين المختصين، حيث عانت امرأة أمريكية تبلغ من العمر 57 عامًا من تسمم كبدي حاد بعد تناولها الكركم يوميًا بانتظام، بناءً على نصيحة طبيب ظهر في فيديو شهير على إحدى منصات التواصل.

السيدة، التي بدأت في تناول الكركم كمكمل غذائي لمحاربة التهاب المفاصل، لم تكن تعلم أن الاستهلاك العشوائي والمفرط لهذه العشبة قد يكون بمثابة سم بطيء يتراكم في جسدها.

وقالت في تصريحاتها:

كنت أتناول الكركم كأنني أتناول دواءً سحريًا. شعرت في البداية ببعض التحسن، لكن بعد أسابيع قليلة، بدأت أعراض غريبة تظهر، مثل ألم في المعدة، وغثيان، وتعب دائم، و… الأغرب من ذلك، كان لون البول داكنًا رغم شربي لكميات كبيرة من الماء.

النتائج كانت صادمة: تحليل الكبد أظهر مؤشرات تسمم كبدي نتيجة تراكم مادة “الكركومين” بمستويات عالية في الجسم.

لماذا يحدث هذا؟ أليس الكركم مفيدًا؟

نعم، الكركم معروف بكونه أحد أقوى مضادات الالتهاب الطبيعية، كما أن مادة “الكركومين” فيه تُستخدم في صناعة مكملات غذائية لمحاربة السرطان، الزهايمر، وأمراض القلب…

لكن المفتاح هنا هو: الاعتدال.

فعندما يُستهلك الكركم بجرعات كبيرة، خصوصًا كمكمل مركز، يمكن أن يُسبب:

ضررًا في الكبد

تهيجًا في المعدة

انخفاضًا مفرطًا في ضغط الدم

زيادة خطر النزيف (خاصة عند استخدامه مع مميعات الدم)

تفاعلًا خطيرًا مع أدوية أخرى

ما هي الكمية الآمنة؟ ومتى يصبح الكركم خطرًا؟

الكمية الطبيعية الآمنة من الكركم في الطعام اليومي تتراوح بين 1 إلى 3 جرامات فقط.

أما مكملات الكركم (الكركومين النقي)، فغالبًا تحتوي على تركيزات عالية جدًا قد تتجاوز 500 ملغ في الجرعة الواحدة، ويجب ألا تؤخذ إلا بإشراف طبي.

خمس نصائح ذهبية لاستخدام الكركم بأمان وفعالية:

1. لا تأخذ الكركم كمكمل إلا إذا وصفه طبيب: ليست كل الأجسام متماثلة، وقد يتفاعل الكركم سلبًا مع حالتك الصحية أو أدوية أخرى تتناولها.

2. استخدم الكركم مع الفلفل الأسود: مادة البيبيرين الموجودة في الفلفل تعزز امتصاص الكركومين في الجسم بنسبة تصل إلى 2000%.

3. تناوله في صورة طبيعية: الكركم المضاف إلى الطعام أو الحليب الذهبي أكثر أمانًا بكثير من المكملات الصناعية المركزة.

4. راقب جسمك: إذا لاحظت أي أعراض مثل تغير لون البول، ألم البطن، غثيان، تعب مستمر أو اصفرار الجلد، توقف فورًا عن تناوله وراجع طبيبك.

5. لا تستخدمه لفترات طويلة متواصلة دون استراحة: حتى الأعشاب الطبيعية تحتاج إلى فترات توقف ليعود الجسم إلى توازنه.

الكركم ليس عدوًا، بل هو من أقوى الحلفاء عندما يُستخدم بذكاء واعتدال. لكن كما في كل شيء في الحياة، الجرعة تصنع السم.

ولذلك، لا تجعل من مقطع فيديو عابر على الإنترنت وصفة لعلاجك الدائم، فالأمان الصحي يبدأ من الوعي، والمتابعة الطبية، والحذر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!