“تحذير طارئ”… مشروب شعبي معروف يتسبب بخلل خطير في الدماغ ويُسرع ظهور أعراض الزهايمر حتى عند الشباب !!

في تحذير طبي لافت أثار اهتمام الأوساط الصحية، حذر عدد من الأطباء والباحثين من تأثيرات خطيرة مرتبطة بأحد المشروبات الشعبية الأكثر استهلاكًا في الوطن العربي والعالم، والذي يتناوله الملايين بشكل يومي دون إدراك لما قد يسببه من أضرار عميقة على الدماغ والجهاز العصبي مع مرور الوقت.
المشروب المقصود هو المشروبات الغازية الغامقة، التي أثبتت دراسات متعددة أنها قد تؤثر بشكل مباشر على وظائف الدماغ، وخصوصًا عند الإفراط في استهلاكها أو الاعتماد عليها كمصدر أساسي للسوائل اليومية.
خطر صامت يهدد خلايا الدماغ
بحسب تقارير طبية منشورة في دوريات علمية، فإن المواد المحلّية الصناعية الموجودة في المشروبات الغازية، خاصة “الأسبرتام” و”السكارين”، قد تؤدي إلى خلل في الإشارات العصبية، وتؤثر على عملية التركيز والذاكرة. كما أظهرت دراسة أمريكية أن الاستهلاك المستمر لهذه المشروبات يمكن أن يُسرّع من تدهور القدرات العقلية، ويُضاعف خطر الإصابة بمرض الزهايمر، حتى لدى الأشخاص في العشرينات والثلاثينات من العمر.
ويؤكد الأطباء أن المشكلة لا تكمن فقط في السكريات أو السعرات الحرارية العالية، بل في التركيبة الكيميائية المعقدة التي تؤثر على توازن النواقل العصبية وتُضعف عملية التواصل بين الخلايا العصبية، الأمر الذي يُعدّ بداية الانحدار المعرفي.
الشباب أكثر عرضة دون أن يشعروا
اللافت في هذه التحذيرات أن تأثير المشروبات الغازية لا يقتصر على كبار السن أو من يعانون من أمراض مزمنة، بل يمتد ليطال فئة الشباب الذين يعتمدون على هذه المشروبات كمصدر للانتعاش أو بديل عن الماء، دون أن يلاحظوا الأعراض التي تظهر تدريجيًا مثل النسيان المتكرر، تشتت الانتباه، ضعف التركيز، والإرهاق العقلي الدائم.
وتوضح الأبحاث أن هذه التغيرات لا ترتبط بعدد السنوات فقط، بل بكمية الاستهلاك ونمط الحياة العام، وأن الجسم يتفاعل مع المكونات الضارة في هذه المشروبات بطريقة تراكمية تؤثر على الدماغ قبل أعضاء الجسم الأخرى.
ما البديل الصحي؟
ينصح الأطباء وخبراء التغذية بالتقليل أو الامتناع نهائيًا عن شرب المشروبات الغازية، وتعويضها بالماء، والعصائر الطبيعية، والمشروبات العشبية الداعمة للذاكرة مثل إكليل الجبل والزنجبيل والنعناع. كما يُفضل تعزيز النظام الغذائي بالأطعمة الغنية بأوميغا 3 ومضادات الأكسدة كالمكسرات، والأسماك الدهنية، والتوت البري، لما لها من دور فعال في حماية الخلايا العصبية وتحسين الذاكرة.
قد يبدو كوب المشروب الغازي بسيطًا وغير مؤذٍ، لكنه يخفي خلفه سلسلة من التأثيرات البيولوجية التي قد تكون غير محسوسة في البداية، لكنها مع الوقت تتحول إلى تهديد صامت لقدراتنا الذهنية. إن الانتباه إلى العادات الغذائية اليومية ليس ترفًا، بل ضرورة للحفاظ على صحة أذهاننا ومستقبل أجيالنا.