“تحذير صادم من أطباء الأنفاس”… النوم أمام المروحة أو تحت المكيف قد يؤدي لانسداد رئوي مفاجئ دون سابق إنذار… جرب هذا الحل البسيط فورًا !!

في ظل موجات الحرارة المرتفعة التي تعصف بعدد كبير من الدول العربية، وخاصة في منطقة الخليج، يلجأ الكثير من الناس إلى النوم أمام المروحة أو تحت تيارات المكيف المباشرة، ظنًا منهم أن هذا هو الحل الأمثل للهروب من درجات الحرارة العالية، دون أن يدركوا أن هذا التصرف قد يشكل تهديدًا حقيقيًا على صحتهم، خاصة فيما يتعلق بالجهاز التنفسي.
أطباء مختصون في أمراض الرئة والتنفس يطلقون تحذيرًا عاجلًا
حذر عدد من الأطباء المتخصصين في أمراض الرئة والتنفس من النوم المباشر تحت تيار الهواء الخارج من المروحة أو المكيف، مؤكدين أن هذا السلوك، وإن بدا مريحًا في الظاهر، قد يؤدي في بعض الحالات إلى انسداد مفاجئ في الشعب الهوائية، أو ما يُعرف طبيًا بـ”الانسداد الرئوي الجزئي”، وهو ما قد يتسبب لاحقًا في مضاعفات خطيرة قد تصل إلى تلف الأنسجة الرئوية أو حتى فشل في التنفس.
كيف تحدث هذه المشكلة؟
عندما يظل الجسم مكشوفًا لفترة طويلة أمام تيار هواء بارد ومباشر، فإن عضلات الجهاز التنفسي، خاصة في منطقة القفص الصدري، قد تتعرض لانقباضات لا إرادية. ومع انخفاض درجة حرارة الهواء المحيط بالجسم خلال النوم، تنخفض أيضًا درجة حرارة الجسم بشكل غير طبيعي، وهو ما يؤدي إلى تباطؤ في الدورة الدموية في الأطراف والصدر، وخلل في وظيفة الشعيرات الدموية الرئوية.
وفي بعض الحالات، يلاحظ الأطباء أن الأشخاص الذين يعانون أصلًا من مشاكل مزمنة مثل الربو أو الحساسية الموسمية يكونون أكثر عرضة لتفاقم الأعراض، حيث إن تعرضهم لتيار بارد لفترة طويلة خلال الليل يرفع من فرص الإصابة بضيق التنفس المفاجئ، وقد يؤدي إلى ما يُشبه الشلل المؤقت في حركة العضلات التنفسية، خاصة أثناء مرحلة النوم العميق.
دراسة حديثة تكشف نتائج مثيرة للقلق
أشارت دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة متخصصة بطب التنفس، إلى أن الأشخاص الذين ينامون بانتظام أمام المروحة أو تحت المكيف، سجلوا نسبًا أعلى للإصابة بالتهابات مزمنة في الشعب الهوائية، وزيادة في معدل استخدام أدوية الكورتيزون وموسعات الشعب الهوائية. كما وجدت الدراسة أن هؤلاء الأشخاص غالبًا ما يعانون من جفاف في الأغشية المخاطية للأنف والحلق، مما يقلل من مناعة الجهاز التنفسي أمام الفيروسات والبكتيريا.
أعراض عليك الحذر منها
من أبرز الأعراض التي قد تظهر على الأشخاص نتيجة النوم في بيئة باردة ومباشرة:
ضيق مفاجئ في التنفس عند الاستيقاظ
نوبات سعال جاف أو متكرر خلال الليل
شعور بوخز في الصدر أو انقباض في القفص الصدري
صداع في مقدمة الرأس عند الاستيقاظ
ألم في العضلات أو تيبس في الرقبة والكتفين
ما هو الحل البسيط لتفادي هذا الخطر؟
ينصح الأطباء بعدم توجيه تيار الهواء مباشرة نحو الجسم، سواء أكان ذلك من مروحة أو مكيف. بدلًا من ذلك، يجب تعديل اتجاه الهواء إلى الجدران أو السقف، حتى يتوزع الهواء بشكل ناعم وغير مباشر. كما يُفضّل ضبط درجة حرارة المكيف لتكون بين 24 و26 درجة مئوية، وهي درجة مناسبة تضمن البرودة دون التسبب بانخفاض حاد في حرارة الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، ينصح باستخدام غطاء خفيف خلال النوم، حتى وإن كان الجو حارًا، لتفادي تبريد مناطق حساسة من الجسم مثل الصدر أو الظهر. وأخيرًا، من الضروري الحرص على تنظيف فلاتر المكيفات والمراوح بانتظام، لأن تراكم الغبار فيها قد يفاقم من مشاكل الحساسية والصدر.
احذر.. جهازك المناعي لا يحب المفاجآت
النوم في بيئة باردة للغاية قد يكون مريحًا للبعض على المدى القصير، لكنه يشكل عبئًا ثقيلًا على الجهاز المناعي على المدى الطويل. حيث يستهلك الجسم جزءًا كبيرًا من طاقته لمحاولة الحفاظ على حرارة متوازنة، مما يضعف قدرته على مقاومة الأمراض الأخرى، وخاصة الفيروسات التنفسية الشائعة في الصيف.
الراحة لا تعني المخاطرة. ما يبدو لك حلاً مثاليًا في مواجهة الحر، قد يتحول إلى سبب رئيسي في مشكلات صحية خطيرة. لذلك، خذ هذا التحذير على محمل الجد، وغير عاداتك في النوم خلال الصيف، فالصحة كنز لا يُعوض، والوقاية دائمًا خير من العلاج.