“نبات منسي في كل بيت يُنقذ القلب قبل أن يتوقف فجأة”… اكتشاف يُذهل الأطباء: هذه العشبة تنظف الشرايين خلال ٥ أيام فقط بدون أدوية !!

في وقت أصبحت فيه أمراض القلب والشرايين من الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم، بدأ العديد من الأطباء وخبراء التغذية بالبحث عن بدائل طبيعية تساعد في حماية القلب وتحسين صحة الأوعية الدموية دون الاعتماد المفرط على الأدوية الكيميائية التي قد تحمل آثارًا جانبية مزعجة. وفي ظل هذا التوجه، عاد الاهتمام مجددًا إلى بعض النباتات القديمة والمنسية والتي كانت تستخدمها الشعوب العربية والخليجية منذ قرون كجزء من الطب الشعبي.
واحدة من هذه النباتات التي صارت محط أنظار الباحثين مؤخرًا هي عشبة الزعتر البري. نعم، ذلك النبات البسيط الذي يوجد في أغلب المطابخ العربية والذي يعتبره البعض مجرد نكهة تضاف إلى الأطعمة، تبيّن أنه يحمل فوائد مذهلة للقلب والشرايين.
دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين في جامعة سعودية بالتعاون مع خبراء من ألمانيا كشفت أن تناول مغلي الزعتر البري قبل النوم يوميًا ولمدة خمسة أيام فقط يمكن أن يحدث فرقًا هائلًا في صحة القلب. حيث أشارت النتائج إلى أن الزعتر يحتوي على مركبات طبيعية قوية تعمل كمضادات أكسدة ومضادات للالتهاب، وتساعد بشكل فعال في تنظيف الشرايين من الترسبات الدهنية التي تسبب الانسداد وارتفاع ضغط الدم.
وبحسب الدراسة، فإن المركب الفعّال الموجود في الزعتر والمعروف باسم الثيمول، يمتلك قدرة عالية على إذابة الدهون المتراكمة في جدران الشرايين، مما يساعد على تحسين تدفق الدم وتقليل خطر الجلطات القلبية والدماغية. ليس هذا فحسب، بل إن الزعتر يساهم أيضًا في تخفيض مستويات الكوليسترول الضار في الجسم ورفع الكوليسترول الجيد.
ما يثير الدهشة أن هذه النتائج لم تكن متوقعة حتى من قبل الأطباء المشاركين في الدراسة. أحدهم علّق قائلًا: “لم نتوقع أن يكون لهذه العشبة الشعبية هذا التأثير العميق خلال فترة قصيرة، إنها بحق كنز طبي مهمل.”
الاستخدام الصحيح للزعتر لا يتطلب أي تعقيد. ببساطة، يتم غلي كوب من الماء، ثم تُضاف إليه ملعقة صغيرة من الزعتر المجفف، ويُغطى الكوب لمدة عشر دقائق. بعد ذلك يُصفى ويُشرب دافئًا قبل النوم. يُنصح بعدم إضافة السكر أو أي مواد صناعية أخرى للحصول على أفضل نتيجة.
وما يجعل هذه الوصفة أكثر إثارة هو أنها مناسبة لمعظم الأعمار، وليس لها آثار جانبية تُذكر عند الالتزام بالكمية المناسبة. كما يمكن تعزيز الفائدة بإضافة بضع قطرات من عصير الليمون أو شريحة من الزنجبيل الطازج.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الأشخاص الذين جربوا هذا المشروب أفادوا بأنهم لاحظوا تحسنًا في النشاط العام والشعور بالحيوية خلال الأيام الأولى من الاستخدام، إضافة إلى انخفاض ضغط الدم وتحسن النوم.
ومع ارتفاع أعداد المصابين بأمراض القلب في العالم العربي، خصوصًا مع نمط الحياة السريع والتغذية الغنية بالدهون، يبدو أن العودة إلى الطبيعة أصبحت ضرورة وليست خيارًا. ولعل هذه العشبة المنسية في خزائن مطابخنا قد تكون بداية الطريق نحو أسلوب حياة أكثر صحة وأمانًا.