“السرطان يختبئ في هذه الوجبة الشعبية”… طعام يومي في كل منزل يكشفه الأطباء كسبب مباشر لنمو الأورام الخبيثة… لا تتناولها حتى لو كنت ستموت من الجوع !!

في مفاجأة غير متوقعة، كشفت تقارير طبية حديثة صادرة عن مجموعة من الجامعات والمراكز البحثية في أوروبا وأمريكا، عن وجود ارتباط مباشر بين استهلاك وجبة غذائية شعبية منتشرة في أغلب المنازل العربية والعالمية، وبين ارتفاع معدل الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
هذه الوجبة التي لا يكاد يخلو منها بيت، وتُعتبر خيارًا سهلًا وسريع التحضير، تحولت فجأة من “صديقة للمائدة” إلى “عدو خفيّ للصحة”، ما أثار صدمة كبيرة في أوساط المهتمين بالتغذية والوقاية الصحية، وأطلق ناقوس الخطر لدى الجهات الطبية المختصة.
الوجبة المتهمة: النقانق أو اللحوم المصنعة
نعم، إنها النقانق والسجق واللانشون والمرتديلا، وغيرها من أصناف اللحوم المصنعة التي تُستهلك يوميًا في وجبات الإفطار أو العشاء، وتُعتبر مفضلة لدى الكبار والصغار على حد سواء.
بحسب دراسة نشرها المعهد الدولي لأبحاث السرطان، فإن تناول اللحوم المصنعة بشكل متكرر يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمعدة بنسبة تصل إلى أربعين بالمئة، بسبب احتوائها على مواد حافظة ومركبات كيميائية مثل نترات الصوديوم، التي تُستخدم لتحسين اللون والطعم، ولكنها تتحول في الجسم إلى مركبات نيتروزو المسرطنة.
ليس هذا فقط.. التأثير أعمق مما نظن
الخطير في الأمر أن هذه المواد لا تتوقف عند تهييج خلايا القولون أو الجهاز الهضمي، بل قد تساهم أيضًا في تحفيز طفرات جينية تؤدي إلى نمو الأورام الخبيثة في أماكن مختلفة من الجسم، أبرزها البنكرياس والمريء وحتى الرئة، بحسب ما أكده البروفسور جيمس هاريسون من جامعة هارفارد، والذي أمضى ١٠ سنوات في دراسة العلاقة بين النظام الغذائي والسرطان.
ما الذي يجعل هذه الوجبة شديدة الخطورة؟
السر يكمن في الطريقة التي تُصنّع بها هذه اللحوم، حيث يتم تعريضها للحرارة العالية، وتُضاف إليها كميات كبيرة من الأملاح والدهون المشبعة، بالإضافة إلى المواد الكيميائية المذكورة آنفًا، والتي تتحول عند الطهي إلى مواد ضارة قد تتسلل إلى مجرى الدم وتضعف جهاز المناعة.
كما أن أغلب المصانع لا تلتزم بمعايير الجودة الصارمة، ما يعني أن ما يُقدَّم على الطاولة يوميًا قد يكون محشوًا بمخلفات أو بقايا حيوانية لا تصلح للاستهلاك البشري.
ماذا يقول الأطباء؟
التحذيرات لم تأتِ من فراغ، بل ترافقها دعوات صريحة من الأطباء للامتناع تمامًا عن تناول هذه الأطعمة، خاصة لأولئك الذين لديهم تاريخ عائلي مع أمراض السرطان أو ضعف في المناعة، أو يعانون من التهابات مزمنة في الجهاز الهضمي.
الدكتور محمد العنزي، استشاري الأورام في مستشفى الملك فيصل التخصصي، يؤكد أن اللحوم المصنعة يجب أن تكون خارج قائمة التسوق العائلية نهائيًا، ويضيف: “نحن لا نطلب من الناس التوقف عن الأكل، بل ندعوهم لاختيار الغذاء الذي يحافظ على صحتهم ويمنع الكارثة قبل أن تقع”.
هل هناك بدائل آمنة؟
نعم، هناك خيارات كثيرة صحية وآمنة يمكن أن تحل محل هذه اللحوم، مثل صدور الدجاج المشوي، أو البيض، أو الحمص، أو الفول، أو حتى الجبن الأبيض قليل الملح، والتي توفر البروتين دون تعريض الجسم للمواد السامة.
كما ينصح خبراء التغذية بالعودة إلى الطبخ المنزلي التقليدي باستخدام مكونات طازجة، بعيدًا عن المنتجات الصناعية المعبأة والمحفوظة التي أصبحت سائدة في الأسواق.
خاتمة: دعوة للتفكير والاختيار
الصحة ليست شيئًا يُمكن التفاوض عليه، وكل لقمة نضعها في أفواهنا هي إما دواء أو داء، لذلك علينا أن نعيد النظر في عاداتنا الغذائية اليومية، وأن نُدرك أن بعض الأطعمة اللذيذة قد تحمل في طيّاتها تهديدًا خفيًا لحياتنا.
السرطان لا يأتي فجأة، بل يتغذى بصمت على إهمالنا، وينمو على موائدنا حين نفتح له الباب دون وعي. فلنُغلق ذلك الباب قبل فوات الأوان.