“الأطباء يرفعون الراية الحمراء”… علامة في أظافرك قد تكشف إصابتك بسرطان خفي في الجسم دون أن تدري… لا تتجاهلها أبداً !!

في ظل تزايد الحالات التي تُشخّص بسرطان خفي لا تظهر عليه أعراض واضحة في المراحل الأولى، بدأ الأطباء والباحثون يركّزون على الإشارات البسيطة التي قد يرسلها الجسم كنوع من التحذير المبكر، ومن بين هذه الإشارات الغريبة واللافتة، ظهرت تحذيرات طبية جديدة تربط بين تغييرات معينة في الأظافر وبين الإصابة بأنواع من السرطان قد تكون صامتة وخفية ولا تُكتشف إلا بعد فوات الأوان.
تقرير طبي حديث نُشر في عدد من المجلات العالمية المختصة أكد أن ملاحظة ظهور خط داكن أو أسود على الظفر دون سبب واضح يمكن أن يكون إنذارًا مبكرًا لسرطان الجلد أو حتى بعض السرطانات الداخلية الأخرى مثل سرطان الرئة أو الكبد أو البنكرياس.
العلامة التي يتحدث عنها الأطباء هي عبارة عن شريط أو خط لونه بني أو أسود يظهر بشكل طولي على الظفر، وقد يبدأ رفيعًا ثم يتوسع مع مرور الوقت. في بعض الحالات، قد يرافق هذا الخط تغير في لون الجلد المحيط بالظفر أو تشققات في قاعدة الظفر أو سقوطه بدون سبب واضح. هذه العلامات يجب أن لا تُؤخذ باستهتار أو يتم تجاهلها.
الدكتورة سارة الناصر، استشارية الأمراض الجلدية في مستشفى الملك فيصل التخصصي، أوضحت في مقابلة صحفية أن هذه الخطوط السوداء قد تكون مجرد تصبغات ناتجة عن أسباب غير خطيرة مثل الإصابة أو استخدام بعض الأدوية، ولكنها أيضًا قد تكون عرضًا لورم جلدي يُعرف باسم الورم الميلانيني، وهو نوع شرس من سرطان الجلد.
وأضافت الدكتورة أن الخطر لا يكمن فقط في سرطان الجلد، بل في احتمالية أن تكون هذه العلامة مرتبطة بأمراض داخلية أكثر تعقيدًا، مثل فشل الكبد أو بعض أنواع السرطانات الدموية أو الورمية، خصوصًا إذا ظهرت الأعراض مصحوبة بتعب عام أو تغيرات في الوزن أو الشهية أو آلام مستمرة في مناطق مختلفة من الجسم.
التشخيص المبكر في مثل هذه الحالات يُعتبر عنصرًا حاسمًا في رفع فرص الشفاء. لذلك يُنصح بشدة بمراجعة طبيب مختص في حال ظهور أي خط داكن غريب على أحد الأظافر، خاصة إذا لم يكن هناك تاريخ إصابة واضحة في الإصبع أو استخدام أدوية معروفة تسبب تصبغ الأظافر.
من جهة أخرى، دعا الأطباء إلى ضرورة الاهتمام بالصحة العامة وعدم تجاهل أي تغيير جسدي غير مألوف. فالجسم في الغالب لا يصرخ إلا إذا كان هناك خلل ما، والأظافر، رغم بساطتها، تُعد مرآة دقيقة تعكس ما يحدث داخل الجسم. وقد تكون هذه العلامة البسيطة هي الوسيلة الوحيدة لاكتشاف مرض خطير في مراحله الأولى.
وفي النهاية، لا بد من التوعية بأن هذه العلامة ليست دائمًا مؤشرًا على الإصابة بالسرطان، لكن تجاهلها تمامًا قد يكلّف الشخص حياته. لذلك، المعرفة واليقظة الطبية هما المفتاح الحقيقي لحماية النفس من الخطر.