“خبير تغذية عالمي”… أضف هذا التابل لوجباتك… يقضي على الالتهابات وينقي الدم ويقوي الأعصاب !!

في عالم تتزايد فيه الأمراض الناتجة عن التغذية الخاطئة ونمط الحياة السريع، تتوجه الأنظار بشكل متزايد نحو الحلول الطبيعية والبديلة، والتي كانت متوارثة في الطب الشعبي منذ قرون. وبينما يتسابق العلماء اليوم لاكتشاف مركّبات كيميائية لعلاج الالتهابات وتسمم الدم وضعف الأعصاب، تشير دراسات غذائية جديدة إلى أن الحل قد يكون بسيطًا جدًا… وموجودًا بالفعل في مطبخك!
في تصريح مثير للاهتمام، كشف خبير التغذية العالمي الدكتور “مايكل ستيوارت”، المتخصص في علوم التغذية العلاجية بجامعة بوسطن، أن “الكمون” – ذلك التابل الشهير في المطابخ العربية والشرقية – يمتلك خصائص علاجية مذهلة توازي في تأثيرها بعض الأدوية المضادة للالتهابات ومقويات الأعصاب.
يقول الدكتور ستيوارت في دراسته التي نُشرت مؤخرًا في مجلة “Food & Function” المتخصصة:
“المركبات الفينولية والزيوت الطيارة في الكمون تساهم بشكل مباشر في تقليل الاستجابات الالتهابية في الجسم، وتنشيط الجهاز العصبي، وتحفيز الدورة الدموية بشكل آمن وفعّال، بإذن الله”.
وقد أشارت دراسات سابقة أجريت في الهند ومراكز أبحاث أوروبية إلى أن الكمون يحتوي على مضادات أكسدة قوية مثل “الكومين ألدهيد” و”ثيموكوينون”، وهي مركّبات تساهم في تنقية الدم من السموم، وتقليل التأكسد الضار في خلايا الجسم، مما ينعكس بشكل إيجابي على صحة القلب والكبد والدماغ.
طريقة الاستخدام التي أوصى بها الخبراء:
أضف نصف ملعقة صغيرة من الكمون المطحون إلى وجبتك الرئيسية يوميًا، ويفضل إضافته على السلطة أو شوربة الخضار أو حتى الأرز المطهو بزيت الزيتون.
ويمكن كذلك تحضير مشروب الكمون عبر غلي ملعقة صغيرة من بذور الكمون في كوب ماء لمدة 5 دقائق، ثم تصفيته وشربه دافئًا في الصباح على معدة فارغة، إن شاء الله.
يفضل المداومة على ذلك لمدة لا تقل عن أسبوعين للشعور بالتحسن الحقيقي، وبفضل الله قد تظهر النتائج من الأسبوع الأول لدى البعض، خصوصًا من يعانون من مشاكل في المفاصل أو اضطراب الأعصاب أو ضعف التركيز.
ويؤكد الدكتور ستيوارت أن الكمون ليس مجرد نكهة، بل هو سلاح طبيعي ضد العديد من الاضطرابات الصحية، مشيرًا إلى أنه يساعد على تحسين الهضم، تقليل الانتفاخ، تعزيز امتصاص الحديد، وتحفيز نشاط الدماغ بفضل مكوناته الغنية.
تحذير طبي مهم:
رغم فوائده العظيمة، إلا أن الإفراط في تناول الكمون قد يسبب تهيجًا في المعدة لدى بعض الأشخاص، خاصة أولئك الذين يعانون من قرحة المعدة أو القولون العصبي، لذا ينصح بالاعتدال في استخدامه، واستشارة الطبيب في حالة وجود أمراض مزمنة.
في النهاية، تبقى الطبيعة بإذن الله مصدرًا لا ينضب من الشفاء والعافية، وإن هذه الأعشاب البسيطة التي لطالما كانت على رفوف مطبخنا قد تكون بفضل الله مفتاحًا لتحسين حياتنا الصحية وتقوية أجسادنا من الداخل دون أدوية أو مركّبات معقدة.