منوعات عامة

غفوة الـ 5 دقايق.. سرّ مذهل يكشفه د. مجدي يعقوب لتحسين القلب والمزاج

كشف الدكتور مجدى يعقوب، جراح القلب العالمى، عن سر حفاظه على طاقته واستمراره في العمل، وهو أنه يحصل على غفوة قصيرة لا تتجاوز 5 دقائق عندما يشعر بالتعب والإرهاق، وقال خلال تصريحات تلفزيونية، إن خلايا الجسم تحتاج إلى فترات راحة حتى تعمل بكفاءة، في هذا التقرير نتعرف بمزيد من التفصيل على غفوة الـ 5 دقائق وفوائدها لصحتك.

ما هي فوائد غفوة الـ 5 دقائق

وفقاً لموقع “BBC” أظهرت الأبحاث أن القيلولة القصيرة المنتظمة أو غفوة الـ 5 دقائق مفيدة لصحة دماغنا على المدى الطويل.

قد تساعد القيلولة المعتادة في الحفاظ على حجم أدمغتنا لفترة أطول وتعزيز صحتها بشكل عام، وفقًا لدراسة أجريت من قبل باحثين في جامعة لندن (UCL) وجامعة الجمهورية في أوروجواي.

حلل الباحثون بيانات 35 ألف شخص، تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا، ممن شاركوا في دراسة أجراها البنك الحيوي البريطاني، وهو قاعدة بيانات طبية حيوية ومصدر بحثي ونظروا في عينات الحمض النووي المكتشفة سابقًا والمرتبطة بأشخاص ينامون كثيرًا.

كانت أدمغة الأشخاص الذين ينامون عدة مرات في الأسبوع أكبر بمقدار 15 سم مكعب (0.9 بوصة مكعبة) من أدمغة الأشخاص الذين لم يناموا قط أثناء النهار.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة فيكتوريا جارفيلد، وهو باحث كبير في وحدة مجلس البحوث الطبية للصحة مدى الحياة والشيخوخة في جامعة كوليدج لندن، إن هذا يعادل تأخير شيخوخة الدماغ لمدة تتراوح بين ثلاث إلى ست سنوات.

يقول جارفيلد: “كانت النتيجة الرئيسية هي أن القيلولة النهارية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بزيادة حجم الدماغ”. يتقلص حجم الدماغ بشكل طبيعي مع التقدم في السن، وقد ارتبط صغر حجم الدماغ بمجموعة واسعة من الأمراض.

الأشخاص الذين لديهم حجم دماغ أصغر هم أكثر عرضة لارتفاع مستويات هرمون التوتر الكورتيزول ، أو تشخيص انقطاع النفس النومي وكثير منهم يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.

نلاحظ أيضًا انكماشًا كبيرًا في الدماغ لدى المصابين بمرض الزهايمر والخرف الوعائي.

أي شيء يمكنك فعله للحفاظ على حجم دماغك لأطول فترة ممكنة هو أمر جيد.

يمكن أن تؤدي القيلولة القصيرة التي تستمر من 5 إلى 15 دقيقة إلى تحسين أدائنا العقلي على الفور

لقد ثبت أن القيلولة لها أهمية كبيرة في التطور الإدراكي للأطفال ، حيث أظهرت التجارب أنهم غير قادرين على تذكر المهام الجديدة إذا لم يحصلوا على قيلولة طويلة بعد ذلك بفترة وجيزة.

هناك أيضًا فوائد صحية قصيرة المدى مرتبطة بالقيلولة فالقيلولة القصيرة التي تتراوح مدتها بين 5 و15 دقيقة تحسن أدائنا الذهني فورًا ويمكن أن يستمر هذا التحفيز الذهني لمدة تصل إلى 3 ساعات بعد الاستيقاظ.

تشير الدراسات إلى أن القيلولة بين الساعة الواحدة ظهرًا والرابعة عصرًا تُحسّن الأداء البدني والإدراكي، بالإضافة إلى تحسين المزاج وتُعزز الذكريات، كما قد تتحسن أوقات رد فعلك، وقد يكون هناك بعض التحسن في الأداء المتناسق.

هل يجب أن تكون القيلولة جزءًا من روتيننا اليومي؟

بالنظر إلى هذه الفوائد الصحية، هل ينبغي لنا جميعًا أن نبدأ في الحصول على قيلولة يومية؟

يقول الخبراء إنه من المهم ألا تصبح القيلولة بديلاً عن الحصول على نوم جيد ليلاً.

قال كولين إسبي، أستاذ طب النوم بجامعة أكسفورد: “عادةً ما تكون القيلولة علامة على عدم حصولك على قسط كافٍ من النوم”. إذا كنت تشعر بحاجتك المتكررة إلى قيلولة نهارية، فمن المهم أن تسأل نفسك: هل تعوض عن مشكلة في النوم أم عن نمط حياة يمنعك من الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلًا؟

أضاف إسبي: “الهدف الرئيسي الذي يجب أن نسعى إليه هو حماية نومنا ليلًا”.

كيفية أخذ قيلولة لمدة 5 دقائق

-ابحث عن مكان مناسب: اختر مكانًا هادئًا ومريحًا يمكنك الاستلقاء فيه، بعيدًا عن أي مشتتات.

-اضبط المنبه: اضبط المنبه على 5 دقائق بالضبط لضمان عدم الإفراط في النوم والاستيقاظ وأنت تشعر بالخمول.

-استرخِ وتنفس: أغمض عينيك وركز على استرخاء جسمك يمكنك تجربة التنفس العميق أو تقنية التنفس 4-7-8 لإعلام جسمك بأن وقت الراحة قد حان.

-لا تجبر نفسك على النوم: غالبًا ما تكون قيلولة 5 دقائق قصيرة جدًا للدخول في نوم عميق، لذا فإن الهدف هو راحة قصيرة، أو “راحة اليقظة”، والتي لا تزال مفيدة.

-استيقظ بهدوء: عندما يرن المنبه، افتح عينيك ببطء وخذ لحظة لإعادة تنظيم نفسك قبل العودة إلى أنشطتك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!