امرأة سعودية تُقسم أن زوجها المتوفى يرسل لها رسائل نصية كل ليلة من رقمه القديم.. مفاجأة صادمة في التفاصيل

في واقعة غريبة ومثيرة للجدل، هزّت منصات التواصل الاجتماعي في السعودية والعالم العربي، خرجت سيدة خمسينية من إحدى مدن المملكة لتُعلن أنها ما زالت تتلقى رسائل نصية على هاتفها من رقم زوجها المتوفى منذ عامين.
القصة سرعان ما أثارت الذعر والحيرة بين رواد الإنترنت، بين من اعتبرها ظاهرة ماورائية غامضة، ومن حاول تفسيرها علمياً وتقنياً، وصولاً إلى من وصفها بـ”الخدعة” أو “التلاعب النفسي”.
بداية القصة
تعود تفاصيل الحكاية إلى السيدة “أ.م” (اسم مستعار حفاظاً على الخصوصية)، التي فقدت زوجها في حادث مروري مأساوي قبل عامين. تقول السيدة إنها لم تتجاوز صدمتها بعد، وإنها ظلت متمسكة برقم هاتف زوجها، محتفظة به كما هو، حتى بعد وفاته.
لكن ما أصابها بالذهول – بحسب روايتها – هو أنها منذ أشهر قليلة بدأت تتلقى رسائل نصية قصيرة (SMS) من الرقم نفسه، كل ليلة تقريباً في توقيت متقارب.
مضمون الرسائل
المثير أن الرسائل – كما تقول – لا تحمل كلاماً عادياً، بل تتضمن عبارات شخصية جداً كان الزوج الراحل يستخدمها دائماً معها، مثل ألقاب خاصة أو دعوات معتادة قبل النوم.
تضيف السيدة: “أحياناً يكتب لي جملة كان يرددها كل ليلة قبل أن ينام… لم أخبر أحداً بالبداية لأنني خشيت أن يظنوا أنني فقدت عقلي.”
ردود الفعل على مواقع التواصل
انتشرت القصة كالنار في الهشيم على تويتر وتيك توك وسناب شات، لتُشعل نقاشاً واسعاً:
فريق اعتبرها علامة روحية ورسالة من “عالم آخر”.
فريق آخر حاول تفنيدها تقنياً، مشيرين إلى أن الرقم قد يكون تمّت إعادة تدويره من شركة الاتصالات.
بينما ذهب آخرون إلى فرضية “الاحتيال” أو “الاختراق”، معتبرين أن أحدهم استغل الرقم لإثارة البلبلة أو ابتزاز عاطفي.
رأي خبراء التقنية
في محاولة لتفسير الظاهرة، تحدث مهندس الاتصالات السعودي سلمان العتيبي قائلاً:
“من الناحية التقنية، من المستحيل أن يرسل شخص متوفى رسائل من رقمه، لكن ما قد يحدث هو أن الرقم أُعيد تفعيله لشخص آخر بعد فترة من عدم الاستخدام، أو أن هناك خللاً في أنظمة الشبكة أدى لظهور الرقم القديم كمصدر للرسالة.”
كما أضاف أن بعض تطبيقات “الرسائل المزيفة” المنتشرة على الإنترنت تتيح لأي شخص إرسال SMS من رقم وهمي أو منتحل، وهو ما قد يفسر الظاهرة.
البعد النفسي للقضية
أما على الصعيد النفسي، ترى الدكتورة ليلى الحربي، أخصائية علم النفس، أن ما يحدث قد يكون انعكاساً لحالة الحزن الشديد التي تعيشها الزوجة:
“الحزن العميق قد يجعل الإنسان يرى أو يسمع أشياء يعتقد أنها حقيقية، لكنها في الواقع انعكاس للعقل الباطن. ومع التكنولوجيا، يمكن أن تتداخل أوهام المشاعر مع أحداث عادية لتبدو كأنها خارقة للطبيعة.”
قصص مشابهة حول العالم
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها. فقد شهدت دول أخرى روايات شبيهة:
في بريطانيا، عام 2015، زعمت أرملة أنها تلقت رسائل على فيسبوك من حساب زوجها المتوفى.
وفي الهند، تحدثت عائلة عن تلقيها مكالمات قصيرة من رقم شخص مات في حادث قطار.
رغم الغموض، بقيت كل هذه القضايا إما بلا تفسير قاطع، أو تم الكشف لاحقاً عن كونها حوادث تقنية أو اختراقات.
المفاجأة الصادمة في التفاصيل
المفاجأة التي كشفتها التحقيقات الأولية لشركة الاتصالات في السعودية، أن الرقم الخاص بالزوج المتوفى لم يُلغَ أو يُعاد تفعيله منذ وفاته، وما زال مسجلاً باسمه رسمياً، أي أن أي رسالة تُرسل منه تُثير علامات استفهام أكبر.
وبحسب تقارير غير مؤكدة متداولة على تويتر، يجري حالياً فحص الأجهزة والشبكة للتأكد مما إذا كان هناك اختراق متقدم أو ثغرة في النظام.
القصة – سواء كانت نتيجة خلل تقني أو مجرد وهم نفسي أو حتى ظاهرة غير مفسّرة بعد – تبقى واحدة من أغرب الحوادث التي أشعلت النقاش في السعودية والمنطقة العربية خلال الأسابيع الماضية.