مخـ,اطر التبـ.ول بعد العـ.لاقه الزوجيه مباشرة

مخاطر التبول بعد العلاقة الزوجية مباشرة:
مخاطر التبول بعد العلاقة الزوجية مباشرة
تُعد العلاقة الزوجية من أرقى أشكال التواصل الجسدي والروحي بين الزوجين، وهي في الوقت ذاته نشاط بيولوجي معقد يترك أثراً مباشراً على أعضاء الجسم المختلفة، خاصة الجهاز التناسلي والبولي. ومن بين الممارسات التي يقوم بها بعض الأشخاص بعد انتهاء العلاقة الزوجية هو التبول مباشرة، ظناً منهم أن ذلك مفيد للتخلص من أي بقايا جرثومية أو لإراحة الجسم، إلا أن هذه العادة قد تحمل بعض المخاطر إذا لم تُمارس بالشكل الصحيح أو في الوقت المناسب.
1- التهابات المسالك البولية
التبول بعد العلاقة الزوجية مباشرة قد يُضعف مناعة الجهاز البولي في تلك اللحظة. فعقب الجماع، يكون الإحليل عند الرجل والمرأة في حالة ارتخاء واحتكاك، وإذا جرى التبول مباشرة قد تنتقل بعض البكتيريا أو الفطريات بسهولة إلى داخل المسالك البولية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالتهابات مزمنة في المثانة أو الكلى.
2- ضعف عضلات الحوض
يظن البعض أن التبول المباشر يخفف الضغط عن المثانة، لكن الواقع أن الإكثار من التبول في أوقات غير مناسبة، خاصة بعد الجماع مباشرة، قد يؤدي على المدى الطويل إلى إضعاف عضلات قاع الحوض، وهي المسؤولة عن التحكم في البول. ومع ضعف هذه العضلات، قد تظهر مشكلات مثل السلس البولي أو فقدان السيطرة الجزئي على التبول.
3- تقليل الإحساس بالراحة بعد الجماع
العلاقة الزوجية تترك للجسم موجة من الهرمونات التي تُعرف بهرمونات السعادة مثل الأوكسيتوسين والإندورفين. هذه الهرمونات تساعد على الاسترخاء والشعور بالراحة. لكن التوجه للتبول مباشرة بعد الانتهاء قد يقطع هذا الإحساس بالسك\ينة، مما يجعل الطرفين لا يستمتعان بالهدوء الطبيعي الذي يحتاجه الجسم بعد العلاقة.
4- تهيّج الأعضاء التناسلية
بعد الجماع، تكون الأعضاء التناسلية في حالة حساسة نتيجة الاحتكاك وتدفق الدم بكثافة. التبول مباشرة قد يسبب تهيجاً في جدران الإحليل أو إحساساً بالحر\قان خاصة عند النساء، إذ أن بطانة القناة البولية تكون أكثر عرضة للالتهاب أو الخدش.
5- زيادة فرص العدوى عند النساء
المرأة أكثر عرضة من الرجل للإصابة بالالتهابات البولية بسبب قصر مجرى البول لديها وقربه من الجهاز التناسلي. التبول فوراً بعد العلاقة قد يسهل انتقال البكتيريا من الخارج إلى الداخل بدلاً من طردها، خصوصاً إذا لم يتم تنظيف المنطقة الحميمة بطريقة صحيحة قبل التبول.
6- اضطراب المثانة على المدى الطويل
المثانة تحتاج إلى التدرج في التفريغ وعدم تعريضها لتغيرات مفاجئة بعد نشاط جنسي مكثف. التبول بشكل متعجل بعد العلاقة يمكن أن يؤدي إلى تهيج المثانة، ومع مرور الوقت قد يُصاب الشخص بفرط نشاط المثانة أو الحاجة المتكررة للتبول.
ما هو الأفضل؟
لا يعني هذا أن الامتناع عن التبول كلياً بعد الجماع هو الحل، بل الأفضل هو الانتظار فترة قصيرة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة قبل التوجه للحمام. خلال هذا الوقت يكون الجسم قد استعاد توازنه، ويصبح الإحليل أقل عرضة للالتهابات. كما يُفضل شرب كمية قليلة من الماء بعد العلاقة لمساعدة الجسم على التخلص من أي ميكروبات عند التبول لاحقاً.
التبول مباشرة بعد العلاقة الزوجية قد يبدو للبعض عادة بسيطة أو حتى مفيدة، لكنه في الحقيقة قد يسبب مخاطر صحية مثل الالتهابات، ضعف عضلات الحوض، تهيج الأعضاء التناسلية، واضطرابات المثانة. لذا يُنصح دائماً بالاعتدال والانتظار بعض الوقت قبل التبول، مع الاهتمام بالنظافة الشخصية وتناول الماء بكمية كافية للحفاظ على صحة الجهاز البولي والتناسلي.