أقتراحات عامة

“أبي مات قهراً!”.. سائق النقل الذكي يخرج عن صمته ويفجّر مفاجآت مدوّية في أزمة “علبة حلويات هبة قطب”.. وردّ ناري بعد اتهامات سرقة أثارت الرأي العام!!

في واقعة أثارت ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحوّلت إلى قضية رأي عام خلال ساعات، خرج الشاب “محمد سعيد”، سائق يعمل على أحد تطبيقات النقل الذكي، عن صمته، ليكشف خفايا وتفاصيل ما وصفه بـ”الظلم القاتل” الذي دفع والده إلى الوفاة قهرًا، بعد اتهامه من قبل الدكتورة هبة قطب، خبيرة العلاقات الزوجية، بسرقة “علبة حلويات” كانت طلبت توصيلها لأحد معارفها.

بداية الأزمة.. منشور أشعل النار!

الشرارة انطلقت بعد أن نشرت الدكتورة هبة قطب منشورًا عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، سردت فيه ما قالت إنه “حادثة سرقة”، اتهمت فيها سائق توصيل عبر دراجة نارية (سكوتر) يعمل لصالح تطبيق أوبر، بسرقة “package” عبارة عن علبة حلويات، كان من المفترض إيصالها من منزلها بمنطقة الشيخ زايد إلى التجمع الخامس.

وفي منشورها، كتبت:

“طلبت أوبر سكوتر عشان يوصل (package) استلمه مني وربطه وكله تمام عشان يوصله التجمع، لكن كلمني في نص السكة وقال لي إنه وقع منه على الدائري وباظ والعربيات داست عليه، وبعدها قفل الرحلة وعمل لي بلوك.”

السائق يرد: لم أسرق شيئاً.. وهذه القصة الحقيقية!

في تصريح خاص لـ”سكاي نيوز عربية”، نفى السائق محمد سعيد ما ورد في منشور قطب جملةً وتفصيلًا، مؤكدًا أن ما حدث كان مجرد “حادث عرضي”، وأنه لم يتعمّد إسقاط العلبة أو التخلّص منها.

وقال محمد:

“أنا ما سرقتش حاجة.. الدكتورة طلبت مني أوصل العلبة، وقالت لي ما أربطهاش بإحكام عشان محتواها حساس، وفعلاً وأنا ماشي على الطريق الدائري وقعت العلبة، والدنيا كانت زحمة جدًا.”

وأضاف:

“بلغتها باللي حصل، وقلت لها أنا مستعد أتحمل المسؤولية كاملة وادفع تمن العلبة، لكن هي أصرت إني أرجع ألقطها من وسط العربيات المسرعة على الطريق! دا كان ممكن يقتلني.”

وتابع قائلًا:

“ما عملتهاش بلوك ولا حاجة، لكن لما لقيت الإصرار ده وخوفًا على حياتي، انهيت الرحلة وبلغت التطبيق باللي حصل.”

وفاة مأساوية.. “أبي مات قهراً”

لكن التطور الأخطر في هذه القصة لم يكن فقط في ردّ السائق، بل في الخبر المفجع الذي أعلنه خلال حديثه، قائلاً إن والده قد توفي بسبب هذه القضية.

“والدي كان تعبان، وعاش طول عمره راجل محترم.. لما سمع الاتهامات الموجهة لابنه بالسرقة انهار، وجاله ذبحة صدرية وتوفي بعدها بوقت قصير.. حرفيًا مات من القهر!”

غضب شعبي.. وانقسام على مواقع التواصل

القضية سرعان ما تحولت إلى حديث رواد منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين متعاطف مع السائق، ورافض لطريقة إعلان الاتهام بهذه العلنية، معتبرين أن الدكتورة قطب استعجلت في الحكم ونشرت معلومات شخصية قد تعرض الشاب للخطر دون تحقق.

فيما دافع آخرون عن الدكتورة هبة قطب، معتبرين أن من حقها التحدث عن تجربتها ومشاركة جمهورها بما حدث، حتى لو كانت القصة في بدايتها لم تتّضح بالكامل.

أوبر تدخل على الخط؟

حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تُصدر شركة “أوبر” بيانًا رسميًا حول الحادثة، لكن مصادر مطلعة أكدت أن هناك تحقيقاً داخلياً جارٍ، لمعرفة التفاصيل كاملة من الطرفين، وتحديد ما إذا كان السائق قد خالف سياسات الشركة أم لا.

في الختام…

بين رواية قطب، ودفاع السائق، تبقى الحقيقة ضائعة في علبة حلويات، سقطت على طريق سريع، وأشعلت أزمة عائلية، انتهت بوفاة أب “مقهور”، وشاب يصرخ في وجه العلن: “أنا بريء.. ووالدي مات من الوجع!”

فهل تتدخل الجهات المعنية لحماية السائقين من التشهير؟ وهل ستقدّم “قطب” توضيحًا أو اعتذارًا بعد هذا التطوّر المأساوي؟

القصة مستمرة.. والشارع يترقّب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!