صـ.ـدمة في بيروت.. القبض على أصالة نصري داخل المطار والمفاجأة في محتوى حقيبتها!!

في يوم مكافحة المخدرات.. توقيف أصالة نصري في مطار بيروت يهز الوسط الفني ويثير جدلاً واسعًا
لم يكن يوم 26 يونيو/ حزيران، الذي يوافق اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، يومًا عاديًا في لبنان، فقد شاءت الصدفة أن يحمل معه حادثة صادمة هزت الرأي العام العربي، وكان بطلها هذه المرة الفنانة السورية الشهيرة أصالة نصري، التي أوقفتها السلطات اللبنانية في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت بتهمة حيازة مادة الكوكايين.
وبحسب ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام، فإن أصالة كانت تمر بإجراءات التفتيش الروتينية قبل صعودها إلى الطائرة المتجهة إلى إسطنبول، برفقة زوجها المخرج طارق العريان وأولادها، عندما تم العثور على علبة ماكياج صغيرة الحجم تحتوي على نحو غرامين من الكوكايين. وقد تم على الفور تحويلها إلى الجهات المختصة، ومن ثم إلى مدعي عام جبل لبنان، الذي أحالها بدوره إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية.
صدمة وقلق.. وردود فعل متباينة
انتشر الخبر كالنار في الهشيم، وأحدث صدمة ليس فقط في الوسط الفني، بل أيضًا بين الجمهور السوري المعارض للنظام، حيث تُعرف أصالة بمواقفها الصريحة المعارضة، ما جعل البعض يعتقد أن الحادثة قد تكون مدبرة بهدف تشويه صورتها أو إحراجها.
في هذا السياق، صرّح مصدر مقرب من الفنانة لصحيفة «الشرق الأوسط» قائلاً:
> “الموضوع سخيف والمقصود به تشويه صورتها… أصالة معروفة بسيرتها الطيبة، ومن أراد تصديق شيء سيصدقه، أما من يعقل الأمور فلن يصدق هذه الرواية”.
مغادرة مفاجئة وظهور متماسك
على الرغم من الحدث الصادم، تمكنت أصالة من مغادرة لبنان فجر اليوم التالي، حيث استقلت طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية إلى إسطنبول، ومنها إلى القاهرة. المثير في الأمر أن الفنانة لم تستخدم صالة كبار الشخصيات كما هو معتاد في مثل حالاتها، بل خرجت من صالة الوصول الدولي العادية، وسط حضور لافت لبعض أصدقائها ومحبيها.
وقد خضعت الفنانة في مطار القاهرة لكافة إجراءات التفتيش والتعقيم الأمني، كما تم التأكد من عدم وجود أي قضايا معلقة أو إدراج اسمها على قوائم الترقب، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية في المطار.
موقف القانون اللبناني من الواقعة
ينص القانون اللبناني على التفريق بين المتعاطي والمتاجر بالمخدرات، وغالبًا ما يتم إطلاق سراح المتعاطي للمرة الأولى بسند إقامة، وهو ما حدث في حالة أصالة. وأشارت بعض المصادر إلى أن الفنانة ستخضع لاحقًا لتحقيقات إضافية في لبنان لاستكمال الملف القانوني.
دعم من الوسط الفني وتدخلات غير معلنة
أكدت مصادر مقربة من عائلة أصالة في القاهرة أن “بعض الشخصيات اللبنانية الرفيعة تدخلت لإنهاء الأزمة”، وذلك نتيجة اقتناعهم بأن المسألة ربما كانت “مُعدّة مسبقًا”، خصوصًا أن توقيفها جاء بعد بلاغ أمني مسبق. من جانبه، نفى طارق العريان زوج أصالة الاتهامات المنسوبة لها، مؤكدًا أن ما حدث هو “ملفق بالكامل”، ورفض الخوض في تفاصيل أكثر.
أصالة ترد بطريقتها الخاصة
رغم كل ما حدث، لم تغب أصالة عن جمهورها. فقد نشرت صورتين لها من على متن الطائرة عبر حسابها في “فيسبوك”، إحداهما مع زوجها، وعلّقت بعبارة: “الحمد لله”، بينما كتبت على الأخرى: “الله يخلّيكم بحياتي”.
ولم تكتفِ بذلك، بل عادت لتُعلن بعد ساعات قليلة عن طرح أغنيتها الجديدة بعنوان “أبشر وتمّ” عبر قناتها على “يوتيوب”، في رسالة ضمنية إلى جمهورها بأنها مستمرة ولن تتأثر.
ختامًا، سواء كانت القضية مجرد سوء تفاهم أو مؤامرة كما يرى البعض، أو واقعة قانونية بحتة كما يؤكد آخرون، تبقى حادثة توقيف أصالة نصري في مطار بيروت محطة جدلية تفتح الباب على مصراعيه أمام أسئلة كثيرة حول استغلال السياسة والفن والتشهير، وحتى الخصوصية الشخصية في المعارك العامة. وفي انتظار ما ستكشفه التحقيقات القادمة، لا تزال القصة تتفاعل، ويبقى جمهور أصالة بين داعم ومترقب… ومصدوم.