أقتراحات عامة

استيقظتُ وأنا أبكي دون سبب الساعة ٣ فجراً.. وبعد يومين فقط حدث ما لم يكن في الحسبان!

في صباح يوم هادئ، وبينما كانت الشمس لم تُشرق بعد، استيقظت “سارة”  وهي شابة كويتية في منتصف العشرينات من عمرها  على بكاءٍ حار دون أي سبب واضح. لم تكن تعاني من كابوس، ولم يكن هناك ما يدعو لهذا الكم من المشاعر، لكنها وجدت نفسها تبكي في صمت، والساعة تشير إلى الثالثة فجراً بالضبط.

“قلبي كان ينقبض.. شعرتُ بأن شيئًا سيئًا سيحدث”

تقول سارة في حديثها معنا:

“ما قدرت أشرح اللي صار.. كنت نايمة بشكل عادي، وفجأة صحيت ودموعي تنزل، قلبي كان يوجعني بدون سبب. حسيت بخوف داخلي ما عمري حسّيته، كأني متأكدة إن في شي كبير رح يصير بس ما أعرف شو هو”.

في البداية حاولت تجاهل الأمر، اعتبرته مجرد “حالة نفسية عابرة” نتيجة الضغوط اليومية أو ربما تأثير القمر أو قلة النوم، لكنها لم تكن تدري أن ما شعرت به كان مقدمة لحدث غيّر حياتها تمامًا.

بعد يومين فقط.. اتصال قلب كل شيء رأساً على عقب!

في صباح اليوم الثاني، كانت سارة تتابع روتينها المعتاد، وعند الساعة ٩ صباحًا، رنّ هاتفها. كانت والدتها على الطرف الآخر، وقد بدت نبرتها مختلفة وقلقة بشكل كبير.

“قالت لي: بابا تعب فجأة، وأخوك نقله المستشفى!.. قلبي وقع! حسّيت الدنيا كلها لفت فيني.. تذكرت لحظتها بكاي الساعة ٣ فجراً وشعوري اللي ما قدرت أفسره”.

نُقل والد سارة على وجه السرعة إلى العناية المركزة بعد تعرضه لأزمة قلبية حادة. وتضيف سارة:

“قعدت جنب بابا بالمستشفى، وكل لحظة كنت أتذكر دموعي اللي نزلت قبل بيومين.. كأني كنت حاسة، كأن جسمي أو روحي استشعرت الخطر قبل ما يصير”.

هل يمكن أن نشعر بالمستقبل قبل أن يقع؟

العلم يقول: نعم ولكن!

القصة أثارت فضول الكثير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات التي تؤكد أن “ما شعرت به سارة” هو أمر يحدث كثيرًا للناس، لكننا لا نمنحه الاهتمام الكافي.

يقول د. عبد الله الرومي، الباحث في علم النفس والطاقة الحيوية:

“الأرواح قادرة على التقاط إشارات قد لا يفسرها العقل بسهولة. بعض الأشخاص يمتلكون حساً داخلياً عالياً أو ما نسمّيه بـ ‘الحدس الروحي’، يجعلهم يشعرون بالخطر أو الحزن قبل وقوعه”.

كما بيّنت عدة دراسات أن الساعة الثالثة فجراً هي من أكثر الأوقات التي ترتبط فيها المشاعر الروحية والطاقات الغامضة، ويُطلق عليها البعض اسم “ساعة اليقظة الروحية”.

النهاية.. ودرس لن ننساه

لحسن الحظ، تمكّن والد سارة من تجاوز الأزمة الصحية بعد أيام من العناية المكثفة، لكنه ترك وراءه دروسًا لا تُنسى.

“علّمني الموقف إني ما أتجاهل إحساسي أبداً، وإنه أحيانًا في مشاعر ما نقدر نكذبها، لأنها من القلب، من الروح”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!