أقتراحات عامة

المفاجأة التي هزت مراكز الأبحاث… بذور طبيعية توقف… انتشار الخلايا السرطانية !!

السرطان واحد من أكثر الأمراض التي أرّقت البشرية لعقود طويلة ويعتبر السبب الثاني عالمياً للوفاة بعد أمراض القلب ورغم التطور الهائل في مجالات العلاج الكيميائي والإشعاعي والعلاج المناعي إلا أن الأبحاث لم تتوقف عن البحث عن وسائل طبيعية آمنة تساهم في الوقاية وتكمل العلاجات التقليدية ومن بين هذه الاكتشافات تبرز بعض البذور الطبيعية التي أظهرت نتائج مذهلة في الحد من نمو الخلايا السرطانية ومنع انتشارها داخل الجسم

هذه البذور ليست وصفة سحرية لكنها تحمل مركبات فعالة مدعومة بالأدلة العلمية يمكن أن تكون جزءاً من النظام الغذائي الصحي وتعمل كدرع واقي ضد تطور الأورام

بذور الكتان سلاح ضد السرطان

بذور الكتان تعد من أغنى المصادر النباتية بمركبات الليغنان وهي فئة من المركبات النباتية تشبه في تركيبها الهرمونات الإستروجينية وتعمل كمضادات أكسدة قوية

دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية عام 2013 أوضحت أن تناول بذور الكتان بانتظام أدى إلى إبطاء نمو الأورام لدى نساء مصابات بسرطان الثدي في مراحله المبكرة حيث أظهرت الخزعات انخفاضاً في معدل انقسام الخلايا السرطانية كما انخفضت مؤشرات الالتهاب

كما أن بذور الكتان غنية بحمض ألفا لينولينيك وهو أحد أحماض أوميغا 3 الذي يقلل من الالتهاب ويعيق بيئة النمو التي تحتاجها الخلايا السرطانية للانتشار

بذور العنب ومركبات البروانثوسيانيدين

قشور وبذور العنب تحتوي على تركيز عال من مركبات بروانثوسيانيدين وهي من أقوى مضادات الأكسدة التي عرفها العلم هذه المركبات ثبت أنها تمنع تكاثر الخلايا السرطانية وتحثها على الدخول في مرحلة الموت المبرمج

تجربة أجراها باحثون في جامعة كولورادو الأمريكية عام 2011 على مستخلص بذور العنب أظهرت أنه قادر على تثبيط نمو خلايا سرطان القولون بنسبة تجاوزت 67 بالمئة كما أن فعاليته زادت كلما كان الورم أكثر تقدماً وهو ما أثار اهتمام الباحثين لأنه قد يكون مساعداً في الحالات التي تفشل فيها بعض الأدوية التقليدية

بذور الحلبة ومادة الديوسجينين

الحلبة من النباتات القديمة التي استخدمت في الطب التقليدي لكنها حديثاً جذبت أنظار الباحثين بسبب مادة فعالة تسمى ديوسجينين وهي مركب ستيرويدي طبيعي يمتلك القدرة على تعطيل مسارات تكاثر الخلايا السرطانية

بحث نشر في مجلة التغذية والسرطان عام 2016 أشار إلى أن مستخلص بذور الحلبة أوقف نمو خلايا سرطان الكبد والبنكرياس في التجارب المخبرية كما ساعد على زيادة حساسية هذه الخلايا للعلاج الكيميائي ما يعني إمكانية استخدامه كمكمل داعم للعلاجات الحديثة

آلية عمل البذور الطبيعية في مواجهة السرطان

هذه البذور تشترك في عدة آليات تجعلها فعالة في مكافحة نمو الأورام

تعمل كمضادات أكسدة فتقلل من الضرر الذي تسببه الجذور الحرة في الحمض النووي

تثبط عوامل النمو مثل VEGF المسؤولة عن تكوين أوعية دموية جديدة لتغذية الورم

تحفز عملية الموت المبرمج للخلايا السرطانية دون أن تؤذي الخلايا السليمة

تعدل البيئة الالتهابية في الجسم بحيث تصبح أقل ملاءمة لنمو وانتشار الخلايا غير الطبيعية

الدراسات السريرية على البشر

رغم أن كثيراً من الأدلة مصدرها التجارب المخبرية والحيوانية إلا أن هناك دراسات بشرية مشجعة فمثلاً تجربة سريرية في كندا عام 2010 شملت 32 امرأة مصابة بسرطان الثدي وجدت أن إضافة 25 غراماً من بذور الكتان يومياً لمدة 40 يوماً أدى إلى انخفاض ملحوظ في مؤشر تكاثر الخلايا المعروف بـ Ki-67

وفي دراسة أخرى أجريت في الهند عام 2018 تبين أن تناول شاي محضر من بذور الحلبة مرتين يومياً حسن من نوعية الحياة لدى مرضى السرطان الخاضعين للعلاج الكيميائي إذ خفف من الإرهاق ومنع تدهور الشهية

كيفية إدخال هذه البذور في النظام الغذائي

يمكن إضافة بذور الكتان المطحونة إلى الزبادي أو العصائر أو الشوربات

بذور العنب متوفرة كمكمل غذائي على شكل كبسولات لكن يمكن أيضاً تناول العنب مع بذوره للحصول على فوائدها

بذور الحلبة يمكن نقعها وشرب ماء النقع أو إضافتها كبهار للطعام

من المهم التنويه أن استخدام هذه البذور يجب أن يكون ضمن أسلوب حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة والنشاط البدني والابتعاد عن التدخين والكحول

السرطان معركة معقدة لكن العلم يكشف يوماً بعد يوم أن الطبيعة تحمل في طياتها مفاتيح مساعدة للوقاية والدعم العلاجي بذور الكتان والعنب والحلبة ليست مجرد مكونات غذائية بل مركباتها النشطة أثبتت في الأبحاث أنها توقف انتشار الخلايا السرطانية وتبطئ نموها وتزيد من فعالية العلاجات التقليدية

ورغم أن هذه البذور لا يمكن أن تحل محل العلاج الطبي إلا أن دمجها في الغذاء اليومي قد يكون خطوة استراتيجية في تعزيز مناعة الجسم وإبطاء تقدم المرض إنها مفاجأة علمية حقيقية هزت مراكز الأبحاث وأكدت أن الغذاء قد يكون في بعض الأحيان أقوى من الدواء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!