كنز داخل التلفاز التالف!.. ثروة أغلى من الذهب يخفيها جهاز مهمل قد يغيّر حياتك!

في عصر تتراكم فيه الأجهزة القديمة والتالفة في زوايا البيوت والمستودعات، قلّ من يتخيل أن جهاز تلفاز تالف يمكن أن يحتوي على كنز حقيقي، ليس من الذهب أو المجوهرات، بل من ثروات إلكترونية وأجزاء نادرة قد تساوي آلاف الدولارات وتفتح أبواباً غير متوقعة نحو عالم من الأرباح، وربما حتى الاختراعات!
في حادثة غريبة أثارت اهتمام الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، عثر عامل في مصنع لإعادة التدوير في كندا على أكثر من 100 ألف دولار أمريكي داخل تلفاز قديم، خلال فرز الأجهزة التالفة. ولم تكن الثروة التي وجدها ذهبًا أو نقودًا، بل كانت عبارة عن أجزاء إلكترونية نادرة وقابلة لإعادة الاستخدام بأسعار عالية.
التفاصيل: ما الذي يجعل التلفاز التالف بهذه القيمة؟
تكمن القيمة الكبرى في التلفاز التالف في مكوّن يُعرف باسم جهاز الضغط العالي (Flyback Transformer)، وهو قطعة إلكترونية ثمينة تُستخدم في توليد فولت عالٍ جدًا يمكن الاستفادة منه في العديد من الاستخدامات التقنية، منها تصنيع الصواعق الكهربائية أو شواحن الأجهزة عالية الجهد. ووفقًا لما تداوله خبراء التقنية والمهندسون الإلكترونيون، فإن هذه القطعة الصغيرة – عند إعادة استخدامها أو بيعها – يمكن أن تدر أرباحًا كبيرة، خاصة إذا ما تم دمجها في مشاريع مبتكرة.
خطوات استخراج الكنز من التلفاز التالف:
1. فتح الإطار الخارجي للتلفاز باستخدام أدوات مناسبة.
2. استخراج البوردة الرئيسية، حيث يكون جهاز الضغط العالي مثبتًا عليها.
3. فصل جهاز الضغط العالي بعناية باستخدام جهاز “الهوت إير” (الهواء الساخن).
4. إعادة استخدام القطعة في تطبيقات عملية أو بيعها للمهتمين بالإلكترونيات.
من التلفاز إلى الصاعق الكهربائي!.. قصة الكندي الذي كوّن ثروته
لم تقف القصة عند حدود اكتشاف القطعة، بل وُثّقت حالة مثيرة لرجل كندي جمع أجزاء من تلفازات وأجهزة قديمة، وتمكن من تصنيع صاعق كهربائي قوي جداً باستخدام جهاز الضغط العالي وبعض المكونات البسيطة مثل الترانزستور من لمبة توفير وسلك كهربائي. وتحوّلت قصته إلى نموذج يُحتذى به في إعادة التدوير وتحقيق الربح من المخلفات الإلكترونية، خصوصًا بعد أن حقق ثروة تُقدّر بآلاف الدولارات من خلال بيع هذه الابتكارات محليًا وعبر الإنترنت.
إعادة التدوير: ثروة صامتة في منازلنا
أصبح هذا النوع من الاكتشافات يشكل موجة متنامية ضمن اتجاه عالمي نحو الاقتصاد الدائري وإعادة التدوير. في الوقت الذي يعاني فيه العالم من تزايد النفايات الإلكترونية، بدأت مجتمعات عديدة في اكتشاف أن ما نرميه قد يحمل قيمة اقتصادية عالية، بل وحتى إمكانيات تكنولوجية مستقبلية.-
رسالة المقال: لا ترمِ التلفاز القديم بعد اليوم!
ربما حان الوقت لإلقاء نظرة جديدة على تلك الأجهزة التي تكدست في منزلك.. لأن ما بدا بالأمس “نفاية إلكترونية”، قد يكون اليوم بوابتك إلى مشروع تجاري صغير، أو حتى اختراع يُغيّر مسارك المهني.