منوعات عامة

الدولار ارتفع السماء.. ارتفاع كارثي وتاريخي في سعر الدولار بعد قرار البنك المركزي!

في تطور مفاجئ هزّ الأوساط الاقتصادية السورية وأثار قلق المواطنين، قفز سعر الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية بشكل “كــارثي” وغير مسبوق منذ فترة طويلة، مما ينذر بتداعيات اقتصادية ومعيشية قد تكون شديدة الوطأة خلال الأيام القادمة!.. فما تفاصيل الانهيار؟ وما تأثير هذا الارتفاع الصادم على الأسواق السورية؟

الدولار يحلّق إلى السماء!.. هل بدأت الليرة تنهار مجددًا؟

بعد أيام قليلة من حالة “الاستقرار النسبي” التي عاشتها السوق السورية، عاد سعر الدولار ليُسجل ارتفاعات متسارعة أمام الليرة، حتى اقترب سعر الصرف الرسمي في البنك المركزي من حاجز 12 ألف ليرة سورية للدولار الواحد!..

ترافق ذلك مع حالة ارتباك واضحة في الأسواق، حيث شهدت أسعار السلع الأساسية قفزات جنونية بمجرد صدور تحديثات الأسعار الجديدة صباح اليوم.

الأسعار الرسمية في البنك المركزي السوري

بحسب البيانات الصادرة عن مصرف سوريا المركزي، تم الإعلان رسميًا عن تسجيل السعر التالي:

شراء الدولار: 12,000 ليرة سورية.

بيع الدولار: 12,120 ليرة سورية.

تعتبر هذه الأرقام أعلى مستويات يسجلها الدولار أمام الليرة منذ عدة أشهر، مما وضع علامات استفهام ضخمة حول الأسباب الحقيقية التي دفعت بهذا الارتفاع المفاجئ.

أسعار الدولار في السوق السوداء.. تفاوت بين المدن!

بعيدًا عن الأرقام الرسمية، شهدت السوق الموازية أو ما يُعرف بـ”السوق السوداء” تفاوتًا كبيرًا في أسعار الصرف بين مختلف المدن السورية، وجاءت الأسعار وفقًا للتحديثات المباشرة كالتالي:

دمشق:

شراء: 11,550 ليرة سورية.

بيع: 11,650 ليرة سورية.

حلب:

شراء: 11,550 ليرة سورية.

بيع: 11,650 ليرة سورية.

إدلب:

شراء: 11,550 ليرة سورية.

بيع: 11,650 ليرة سورية.

الحسكة:

شراء: 11,700 ليرة سورية.

بيع: 11,800 ليرة سورية.

رغم الفروقات الطفيفة، إلا أن المؤشر العام للسوق يُظهر اتجاهًا واضحًا نحو مزيد من الارتفاع، مع مخاوف جدية من تجاوز الدولار حاجز 12,500 ليرة خلال فترة قصيرة إذا استمر الوضع على حاله.

ما الأسباب الحقيقية وراء الانفجار في سعر الدولار؟

خبراء الاقتصاد أرجعوا هذا الارتفاع “الخطير” إلى عدة عوامل رئيسية أبرزها:

القرار الأخير للبنك المركزي الذي تضمن رفع أسعار الصرف الرسمية لتقترب أكثر من أسعار السوق السوداء.

شحّ المعروض من القطع الأجنبي في الأسواق السورية نتيجة تراجع تدفقات الحوالات.

التوترات الاقتصادية الإقليمية التي ألقت بظلالها على استقرار العملات المحلية.

زيادة الطلب على الدولار مع اقتراب موسم الأعياد ورمضان، حيث يسعى المواطنون إلى تخزين العملة الصعبة تحسبًا لتدهور أكبر.

التأثير الكارثي على حياة المواطنين

الارتفاع الأخير في سعر الدولار ترك آثارًا سريعة وخطيرة على حياة المواطن السوري، إذ شهدت أسعار:

المواد الغذائية الأساسية.

الأدوية والمستلزمات الطبية.

المواد البترولية.

إيجارات المنازل.

ارتفاعًا صادمًا خلال أقل من 24 ساعة!.. ما ضاعف من الأعباء المعيشية، وزاد من حدة الشكاوى والغضب الشعبي، خاصة مع ثبات الرواتب والأجور عند مستويات متدنية لا تواكب أبسط احتياجات الحياة اليومية.

إلى أين تتجه الليرة السورية؟

محللون اقتصاديون حذروا من أن الوضع قد يزداد سوءًا إذا لم تتخذ الحكومة السورية إجراءات طارئة وعاجلة لدعم الليرة، مؤكدين أن الاستمرار في سياسة “التعويم غير المعلن” قد يدفع بسعر الصرف إلى مستويات لم تشهدها البلاد حتى في أسوأ فتراتها.

كما توقع بعض الخبراء أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من التقلبات في الأسواق، مؤكدين أن الدولار “لن يهدأ” إلا بوجود تدخلات حقيقية تضمن توفير العملة الصعبة بأسعار مدعومة وإعادة ضبط السوق عبر أدوات فعّالة.

خلاصة المشهد:

الليرة السورية تدخل مرحلة “حرجة جدًا” مع صعود الدولار الأمريكي إلى مستويات تاريخية!.. المواطن بين مطرقة الغلاء وسندان الرواتب المجمدة!.. والأيام القادمة قد تحمل تطورات اقتصادية أكثر إثارة وخطورة!..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!