جدل واسع بعد توقعات بعودة بشار الأسد إلى الحكم في سوريا
دمشق – (وكالات)
أثارت تصريحات المنجم اللبناني مايك فغالي جدلًا واسعًا في الأوساط السورية والعربية، بعدما توقع عودة الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى الحكم مجددًا، رغم التطورات السياسية التي أطاحت به. وجاءت هذه التنبؤات خلال لقاء تلفزيوني في ليالي رمضان، حيث أشار فغالي إلى أن رحيل الأسد عن سوريا لن يكون دائمًا، مما فتح باب التكهنات حول السيناريوهات المحتملة.
توقعات بعودة الأسد وتغييرات سياسية كبرى
في حديثه، أكد فغالي أن سوريا ستشهد تطورات غير متوقعة قريبًا، ملمحًا إلى أن ما يبدو ثابتًا اليوم قد يتغير غدًا. وأضاف: هناك حدث كبير سيغير مسار الأمور في المنطقة بأكملها، لن أكشف التفاصيل، لكن ما سيحدث سيترك أثرًا كبيرًا على سوريا وعلاقتها بجيرانها.
تصريحاته أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت تستند إلى معلومات دقيقة أو مجرد تنبؤات غامضة، خصوصًا أنه لم يحدد طبيعة التغييرات المتوقعة، وهل ستكون عسكرية، سياسية، أم نتيجة اتفاقات دولية؟
ردود الفعل على تصريحات فغالي
كعادته، انقسمت الآراء حول توقعات مايك فغالي:
المؤيدون: يرون أن فغالي لديه سجل حافل بالتنبؤات التي تحققت، ويعتقدون أن تصريحاته الأخيرة قد تكون مبنية على معطيات واقعية أو قراءات سياسية دقيقة. المعارضون: يعتبرون أن فغالي يبحث عن الإثارة الإعلامية، وأن تنبؤاته غالبًا ما تكون غامضة وغير دقيقة، مشيرين إلى أن التغيرات السياسية لا تُبنى على التنجيم.
على مواقع التواصل الاجتماعي، شهدت تصريحاته تفاعلًا كبيرًا، حيث علق أحد المستخدمين: “مايك فغالي دائمًا لديه طريقة لإثارة الجدل.. لكن هل يمكن أن يكون هناك شيء فعلاً؟”
فيما كتب آخر:
“تصريحاته غامضة كالعادة، لكنها تفتح باب التكهنات حول مستقبل سوريا.”
السياق السياسي الحالي في سوريا
تأتي هذه التوقعات في وقت تمر فيه سوريا بمرحلة انتقالية معقدة، حيث تسعى الحكومة المؤقتة بقيادة أحمد الشرع إلى ترسيخ الاستقرار، في ظل وجود تحديات أمنية كبيرة واشتباكات متفرقة في بعض المناطق. وفي حال صدقت تنبؤات فغالي، فإن سؤالًا كبيرًا يطرح نفسه: هل ستكون عودة الأسد نتيجة ضغوط داخلية، صفقة سياسية، أم تغيير في موازين القوى الإقليمية؟
تبقى الأمور غير واضحة، لكن ما هو مؤكد أن الملف السوري ما زال مفتوحًا على احتمالات كثيرة، وأن أي تحرك سياسي مفاجئ قد يعيد رسم المشهد بالكامل.
