ستدفعون ثمن غبائكم لأني اعلم بكل ماسيحدث فايز الدويري يثير رعب الجمهور ويكشف ماسيحدث بكل ثقة !!

فايز الدويري: رؤية عميقة للواقع العربي
يعتبر المحلل العسكري الأردني فايز الدويري واحداً من أبرز الأصوات في تحليل الأوضاع الأمنية والسياسية في الشرق الأوسط، حيث يقدم رؤى دقيقة حول التحديات التي تواجهها الدول العربية. فمن خلال دراساته وملاحظاته، يسلط الضوء على أهمية حرية الشعوب في تحقيق الأهداف الوطنية، ويدعو إلى ضرورة الوعي الكامل بواقع المنطقة. الدويري يؤكد في تحديده للأزمات العربية الحالية أن هناك حاجة ماسة لفهم أعمق للأبعاد السياسية والاجتماعية وراء ما يحدث.
يرى الدويري أن فشل الاستراتيجيات يتجلى أحياناً من خلال ما يسميه “الغباء الجماعي”، وهو مفهوم يتعلق بكيفية استجابة المجتمعات للأزمات وللضغوط الخارجية. في هذا السياق، يؤكد على أن الأوقات العصيبة لا تؤدي فقط إلى الفشل الاستراتيجي، بل قد تعزز من قدرة الأنظمة على مواجهة التحديات. يرى أنه يجب على الدول العربية أن تتبنى إجراءات ملموسة تهدف إلى تحقيق الاستقلال والحرية، فهي الخطوات الأساسية لضمان مستقبل مستدام.
في هذا الإطار، يشدد الدويري على أهمية التعلم من التاريخ والتجارب السابقة، حيث إن استراتيجيات النجاح تتطلب مرونة وتكيّفاً مع المتغيرات المستمرة. فهو يشير إلى أن النجاح ليس مجرد حالة طارئة، بل هو نتيجة لخطط راسخة وإرادة جماعية. علماً أن الوضع الحالي يتطلب من كل دولة عربية أن تكون واعية لتحدياتها الخاصة وأن تعمل بجد لتحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة لصالح شعوبها.
الحرية: شجرة تُروى بالدم
تعتبر مقولة فايز الدويري حول الحرية كالشجرة التي تُروى بالدم تعبيراً عميقاً عن التضحيات اللازمة لتحقيق الاستقلال ومواجهة الاحتلال. إن الحرية ليست مجرد مفهوم بسيط، بل هي كائن يتطلب العناية والرعاية، حيث تمثل التضحيات التي يقدمها الأفراد والجماعات الأسس التي تُبنى عليها الحريات. في سياقات عديدة، عانت الشعوب من الظلم والاحتلال، وأجبرت على تقديم الغالي والنفيس في سبيل نيل حريتها واستقلالها.
يشير الدويري إلى أن الشعوب التي ترغب في تحقيق أهدافها بحاجة إلى الاستعداد لبذل الجهود والتضحيات. وهذا لا يعني فقط تقديم الأرواح، بل يشمل أيضاً العمل المستمر والنضال من أجل حقوقهم وكرامتهم. فالتاريخ مليء بالأمثلة حول كيف يمكنلتضحيات الأفراد أن تحفز المجتمعات على النهوض والتطور. فعندما تتحد الشعوب وتقدم تضحياتها، يتمكنون من التغلب على العقبات وبناء مستقبل أفضل.
من الضروري أيضًا التأكيد على أهمية التضامن العربي في هذه العملية. لقد أظهرت التحولات السياسية والاجتماعية في العالم العربي how أن الوحدة بين الشعوب يمكن أن تكون قوة دافعة قوية نحو التغيير. إن العمل المشترك والتعاون بين الدول العربية يمكن أن يسهم في تعزيز موقفها أمام التحديات، ويوفر سبيلاً نحو تحقيق الاستقلال والحرية. وبالتالي، فإن الحرية، كما يراها الدويري، ليست مجرد حلم، بل هي شجرة تُروى بالدماء والتضحية، وينبغي علينا جميعًا العمل معًا لتحقيقها.
السيطرة على الشرق الأوسط: الصراع الديني والجغرافي
تشكل منطقة الشرق الأوسط نقطة التقاء للعديد من الثقافات والأديان، وقد أصبحت مسرحاً لصراعات تاريخية بين القوى العظمى. يعكس النزاع حول فلسطين الأبعاد الدينية والجغرافية المحورية في الصراع الذي يمتد لعقود طويلة. يمثل السيطرة على فلسطين مما ينعكس على النقاط الاستراتيجية لتوازن القوى في المنطقة وغيرها. تُعد القضية الفلسطينية رمزًا للنزاع الذي يصعب حله، إذ ترتبط بدوافع دينية وثقافية لا تقل أهمية عن الدوافع السياسية.
من الناحية الدينية، تعتبر القدس موقعًا مقدسًا لليهود والمسيحيين والمسلمين على حد سواء، مما يجعل أي مسعى للسيطرة على هذه المدينة يجلب معه تبعات عميقة. هذه الدينامية تتسبب في تفاقم التوترات ليس فقط بين السكان المحليين، بل أيضًا بين الداعمين الدوليين لمختلف الأطراف. لذا، فإن الصراع حول فلسطين لا ينحصر في مصالح إقليمية فحسب، بل يمتد أيضًا إلى اللاعبين الدوليين الذين يسعون لتحقيق أهدافهم السياسية من خلال شبكات تحالفات معقدة.
أيضًا، لا يمكن غض النظر عن كيفية سعي القوى الغربية إلى تأخير التنمية العربية، وذلك عبر استراتيجيات تسعى إلى تفكيك وحدة العرب وخلق تجزئة جغرافية تسهل السيطرة الاقتصادية والسياسية. تكمن الدوافع وراء هذه الأفعال في الرغبة في حماية المصالح الوطنية وترسيخ الهيمنة، مما يعكس تعقيد العلاقات الدولية في المنطقة. نجاح أي مبادرة في تحقيق السلام والاستقرار يتطلب فهمًا عميقًا للعوامل الدينية والجغرافية التي تغذي هذا الصراع المستمر، بالإضافة إلى الاعتراف بمسؤولية القوى الكبرى في إدارة الأزمات الإقليمية.
أحداث 7 أكتوبر: مرحلة جديدة من المقاومة
شهدت أحداث 7 أكتوبر تحولاً جذريًا في خريطة الصراع في المنطقة، حيث ظهرت فصائل مختلفة من المقاومة بأدوار بارزة وسعت من قدراتها لتسيطر على أجزاء كبيرة من قطاع غزة. إن الأحداث التي وقعت في ذلك اليوم شكلت نقطة محورية في تاريخ المقاومة، حيث اتضحت معالم استراتيجية جديدة تتبناها الفصائل في مواجهة التحديات المباشرة التي تفرضها السلطات المحتلة.
استجابت الفصائل للموقف بطريقة غير مسبوقة، حيث تكثفت الأنشطة العسكرية والتعبوية بهدف تعزيز وجودها وتحقيق مكاسب ميدانية تعزز من موقفها التفاوضي. لم تقتصر هذه الاستجابة على مجرد حركات عسكرية، بل شملت أيضًا تعزيز الروح المعنوية للمواطنين ودعوة المجتمع الدولي لزيادة الضغط على الاحتلال من خلال دعم حقوق الفلسطينيين المشروعة. الفصائل، من خلال هذه الإجراءات، تبرز قدرتها على توحيد الجهود وتنسيق العمل بين مختلف عناصر المقاومة.
أهمية الدعم الخارجي أصبحت أكثر وضوحًا بعد الأحداث، فالتعزيز المستمر من قوى عربية ودولية يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحقيق المزيد من النجاح في الميدان. وبالتالي، فإن الحاجة إلى التضامن بين الفصائل العربية تتعاظم، إذ أن العمل الجماعي في مواجهة التحديات التي تطرأ يوميًا أصبح ضرورة ملحة لتحقيق النصر. إن العمل المنظم والمستدام يمكن أن يسهم بشكل فعال في تحسين الظروف الحالية، مما يعكس روح الوحدة والتعاون بين جميع الأطراف المعنية.
في النهاية، تشكل أحداث 7 أكتوبر علامة فارقة في مسيرة المقاومة، فالتحديات القائمة تتطلب رؤية شاملة واستجابة فعالة تؤكد على أهمية العمل الجماعي والتضامن العربي لتحقيق الأهداف المنشودة.