تحذير طبي مهم: هذا المسكن الشائع قد يسبب أضرارًا للكبد عند الاستخدام الخاطئ!.. ملايين يستخدمونه دون وعي بالمخاطر الصامتة!
في عالم يعاني فيه كثيرون من آلام الرأس والعضلات والمفاصل، يلجأ ملايين الأشخاص يوميًا إلى استخدام أدوية المسكّنات بشكل تلقائي دون وصفة طبية أو إشراف صحي، وهو ما قد يؤدي مع مرور الوقت إلى مشكلات صحية خفية وخطيرة أبرزها تأثيرها على الكبد.
ما هو الدواء المقصود؟
الحديث هنا يتركّز على الأدوية التي تحتوي على مادة الباراسيتامول (أو الأسيتامينوفين)، وهي من أكثر المسكّنات استخدامًا في العالم، وتتوفر بسهولة في الصيدليات تحت أسماء تجارية مختلفة.
لماذا يُعد هذا المسكّن خطيرًا عند الاستخدام الخاطئ؟
رغم فعاليته وأمانه عند الاستخدام ضمن الجرعة الموصى بها، إلا أن الاستخدام المتكرر أو المفرط للباراسيتامول، أو تناوله تزامنًا مع مشروبات كحولية أو أدوية أخرى تحتوي عليه، يمكن أن يؤدي إلى تلف في خلايا الكبد دون ظهور أعراض فورية.
كيف تحدث المشكلة؟
الكبد مسؤول عن معالجة السموم والمواد الكيميائية، ومع الجرعات العالية من الباراسيتامول، يُنتج الكبد مادة تُسمى “NAPQI”، وهي سامة جدًا لخلاياه إذا لم يتم تحييدها بسرعة. مع الوقت، قد يؤدي هذا التراكم إلى فشل كبدي أو التهاب مزمن بالكبد دون أن يشعر الشخص بأي ألم أو أعراض ظاهرة في البداية.
الأعراض التي قد تظهر لاحقًا تشمل:
إرهاق مستمر.
اصفرار في الجلد أو العينين (اليرقان).
فقدان الشهية.
غثيان أو قيء.
تغير لون البول للغامق.
من هم الأكثر عرضة للخطر؟
الأشخاص الذين يتناولون أكثر من ٤ جرامات من الباراسيتامول يوميًا.
مرضى الكبد أو من لديهم تاريخ عائلي بأمراض الكبد.
من يتناولون كحوليات أو أدوية أخرى تؤثر على الكبد.
الأطفال وكبار السن إذا تم إعطاؤهم جرعات غير دقيقة.
ما الذي ينصح به الأطباء؟
لا تتناول أي دواء مسكّن دون استشارة طبيب، خصوصًا إذا كان الألم متكرّرًا.
تجنب الجمع بين أكثر من دواء يحتوي على الباراسيتامول.
اقرأ النشرة الداخلية جيدًا قبل الاستخدام.
لا تستخدم المسكّنات لتغطية ألم مستمر بدون معرفة السبب.
المسكّنات نعمة عند الضرورة، لكن استخدامها اليومي دون ضوابط قد يتحول إلى نقمة على أعضاء الجسم الحيوية مثل الكبد. انتبه لصحتك ولا تستهين بأي دواء حتى لو بدا بسيطًا.
