منوعات عامة

“دكتور بريطاني يوصي بها لمرضاه منذ 20 عامًا”… عشبة منزلية تنقي الكبد وتمنع السرطان والتهابات القولون… بإذن الله !!

في أحد التقارير الطبية الحديثة الصادرة عن هيئة التغذية البريطانية، أشار الدكتور “ريتشارد ويليامز”، استشاري الأمراض الباطنية والكبد في مستشفى نورفولك الجامعي بالمملكة المتحدة، إلى فائدة عشبة منزلية ظلت تُستخدم منذ قرون في الطب الشعبي، لكنها اليوم باتت تكتسب اهتمامًا متزايدًا في الأوساط العلمية والبحثية.

هذه العشبة، التي تتوفر في كثير من المطابخ حول العالم، لا تُستخدم فقط كمنكه طبيعي للطعام، بل تحتوي على مركبات نشطة بيولوجيًا أثبتت الدراسات أنها تساهم في تنقية الكبد من السموم، وتحسين وظائفه، بل وتقلل من فرص الإصابة بسرطان الكبد والقولون على حد سواء.

الدكتور ويليامز، الذي عمل في المجال الطبي لأكثر من ثلاثين عامًا، قال إنه يوصي مرضاه باستخدام هذه العشبة ضمن نظامهم الغذائي منذ أكثر من 20 عامًا، وخاصة أولئك الذين يعانون من تراكم الدهون على الكبد، أو التهاب القولون المزمن، أو من لديهم تاريخ عائلي مع الأورام.

والمفاجأة أن هذه العشبة ليست نادرة أو باهظة الثمن، بل هي ببساطة: الكركم.

نعم، الكركم، الذي يعرفه الجميع كلون أصفر مميز في أطباق مثل الكاري والأرز، يحمل بداخله مركبًا قويًا يُدعى “الكركومين”، وهو مضاد أكسدة فائق الفعالية، ويملك خصائص مضادة للالتهاب والأورام، ويُعزز من إنتاج إنزيمات الكبد المسؤولة عن طرد السموم.

وفي دراسة نشرتها مجلة “Liver International”، تمت متابعة مجموعة من الأشخاص الذين أُعطوا مكملات تحتوي على الكركمين بجرعات معتدلة على مدى 3 أشهر، وتمت مقارنة نتائج تحاليل وظائف الكبد لديهم مع مجموعة أخرى لم تتناول الكركمين. وكانت النتيجة واضحة: تحسن ملحوظ في مستويات إنزيمات الكبد، وانخفاض في مؤشرات الالتهاب، وتراجع في أعراض القولون العصبي لدى نسبة كبيرة من المشاركين.

وبحسب الدكتور ويليامز، فإن أفضل طريقة للاستفادة من الكركم هي تناوله طازجًا أو مطحونًا ممزوجًا مع رشة من الفلفل الأسود، حيث يساعد مركب “البيبيرين” الموجود في الفلفل الأسود على زيادة امتصاص الكركمين بنسبة تصل إلى 2000%.

وينصح الدكتور بإضافته إلى الحساء، أو شربه كمشروب دافئ مع الماء الساخن والليمون والعسل، بمعدل مرة إلى مرتين يوميًا، خاصة في الصباح.

ما يثير الاهتمام أيضًا هو ما كشفه تقرير نشرته جامعة تكساس الأميركية، أن الكركم يمكن أن يبطئ نمو الخلايا السرطانية في القولون، ويمنع تحول الخلايا العادية إلى خلايا خبيثة، وهذا ما أكدته تجارب مخبرية على نماذج حيوانية.

لكن رغم هذه الفوائد الهائلة، يُحذر الأطباء من تناول كميات مفرطة من الكركم على هيئة مكملات دون استشارة طبية، خاصة لمن يعانون من مشاكل في المرارة، أو يتناولون أدوية مميعة للدم.

ومع ذلك، فإن إدخاله ضمن نظام غذائي متوازن، يعتبر إضافة عظيمة للصحة العامة، وليس فقط للكبد أو القولون. فهو يساعد على تقوية المناعة، وتحسين الهضم، وتقليل آلام المفاصل، بل وتحسين المزاج حسب دراسات جديدة.

يؤكد الدكتور ويليامز أن الحلول الطبيعية لا تعني أبدًا إلغاء الطب الحديث، لكنها دعامة قوية ومجانية في كثير من الأحيان للحفاظ على الصحة ومنع الأمراض. ويقول. الكركم ليس مجرد توابل، إنه دواء طبيعي حقيقي بين أيدينا، فقط علينا أن نتعامل معه بوعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!