صدع أرضي خطير يهدد بزلزال عنيف! والعلماء في حالة استنفار عالمي!

في تحذير شديد اللهجة، أطلقه الخبير التركي البارز في علم الزلازل ناجي جورير، دقّت أجراس الإنذار مجددًا حول احتمالية وقوع زلزال مدمر في منطقة بحر مرمرة، قد تكون عواقبه أكثر فتكًا من زلزال عام 1999 الذي أودى بحياة الآلاف ودمّر مساحات شاسعة في تركيا.
صدع “كومبورجاز”.. القنبلة الموقوتة في أعماق بحر مرمرة
بحسب ما كشفه جورير في تصريحات حديثة، فإن بحر مرمرة يحتوي على ثلاثة صدوع نشطة رئيسية، أكثرها خطورة ما يُعرف بـ “صدع كومبورجاز”، الذي يمتد لمسافة ٧٥ كيلومترًا، معظمها لم يتعرض للانكسار الزلزالي بعد، مما يجعله جاهزًا للانفجار في أي لحظة.
ويقول جورير إن الزلازل العنيفة التي ضربت المنطقة قبل أكثر من ٢٥ عامًا نقلت ضغوطًا هائلة إلى هذا الصدع، ما جعله على حافة الانفجار. وفي حال انكساره، فإن زلزالاً بقوة تتجاوز ٧ درجات على مقياس ريختر قد يضرب المنطقة، مهددًا إسطنبول وجميع المدن الواقعة على سواحل بحر مرمرة.
مدينة “سيلفري” تحت الخطر.. التربة قد تكون العدو الخفي
وأشار جورير بشكل خاص إلى مدينة سيلفري، الواقعة غرب إسطنبول، واصفًا إياها بأنها من أكثر المناطق المعرضة للخطر. وأوضح أن الطبيعة المفككة والمشبعة بالمياه لتربتها تساهم في تضخيم قوة الموجات الزلزالية بدلًا من تقليلها، مما يُنذر بدمار واسع النطاق في حال ضرب زلزال قوي المنطقة.
وشدد على أن الأخطاء الإنشائية في هذه البيئة الجيولوجية قد تقود إلى كارثة شبيهة بما حدث في أفجلار عام 1999، مطالبًا بـ دراسات هندسية شاملة للتربة، وإعادة النظر في تخطيط الأبنية والطرق لتكون أكثر مقاومة للصدمات الزلزالية.
العلماء: الزلزال ليس احتمالًا.. بل أمر محتوم!
التحذير الأبرز الذي حملته تصريحات جورير لم يكن حول ما إذا كان الزلزال سيحدث أم لا، بل متى وكيف؟ وقال بالحرف: “السؤال لم يعد: هل سيحدث الزلزال؟ بل: كيف سنتعامل معه عندما يقع؟” فبحسب الخبراء، فإن الزلازل في تركيا حتمية جيولوجيًا، والوقت هو العنصر الوحيد المجهول.
حالة استنفار علمي ومطالبات عاجلة بالاستعداد
وبينما تتابع المراكز البحثية في تركيا والعالم عن كثب تطورات النشاط الزلزالي في بحر مرمرة، يطالب المختصون بإجراءات فورية تشمل:
تحديث خرائط المخاطر الزلزالية.
فحص البنية التحتية في إسطنبول والمناطق المجاورة.
تطبيق معايير بناء مقاومة للهزات الأرضية.
تنفيذ برامج توعية عامة للتعامل مع الكوارث الطبيعية.
ما يحدث في باطن الأرض لا يمكن إيقافه، لكن يمكن التخفيف من تبعاته. تحذير جورير يجب أن لا يُؤخذ على أنه إثارة للذعر، بل دعوة ملحة لتحويل الخوف إلى استعداد مسؤول، من قبل المواطنين والحكومات على حد سواء.
الزلزال القادم قد لا يُمهلنا كثيرًا، لكن التخطيط الجيد قد ينقذ آلاف الأرواح.