منوعات عامة

“خبراء الطب البديل يحذرون”… هذا المشروب الطبيعي يدمر الكبد على المدى البعيد… يشربه الجميع يوميًا دون علم بخطورته !!

في الوقت الذي يبحث فيه ملايين الناس حول العالم عن مشروبات طبيعية تضمن لهم صحة أفضل، بدأت تحذيرات قوية تظهر من خبراء الطب البديل حول مشروب يبدو في الظاهر صحيا ومفيدا، لكن الحقيقة التي تم كشفها مؤخرًا صادمة لكثيرين. المشروب المقصود يُستهلك يوميًا وبكثرة، ويحضّره الناس باعتباره خيارا آمنا وطبيعيا ومنزليا، لكن المفاجأة أنه قد يكون أحد الأسباب الصامتة لتلف الكبد ببطء دون أن يشعر الشخص بشيء حتى تتطور الحالة إلى مراحل خطيرة.

الحديث هنا عن ماء الليمون الساخن المحلى بكميات كبيرة من العسل أو السكر. هذا المشروب يُشرب في أغلب البيوت، ويُعتقد أنه مفيد للهضم والمناعة، بل يروج له بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي بوصفات مغرية، لكن الحقيقة أن الطريقة التي يتم تحضيره بها، وتكرار تناوله صباحا ومساء على معدة فارغة، قد تؤدي إلى إجهاد الكبد والبنكرياس، ورفع مستوى الدهون الثلاثية، والإصابة بمقاومة الإنسولين.

بحسب الأبحاث التي أجراها أخصائيون في الطب الطبيعي والغذاء العلاجي، فإن الليمون نفسه ليس ضارا، بل يحتوي على فوائد هائلة، ولكن الخطورة تكمن في أمرين:

أولا، عند غلي الليمون مباشرة أو وضعه في ماء شديد السخونة، تتكسر زيوته الطيارة وتتفاعل أحماضه مع الحرارة بشكل يؤدي إلى تكوين مركبات قد تجهد الكبد عند الاستهلاك المتكرر. وثانيا، عند إضافة كميات كبيرة من السكر أو حتى العسل الطبيعي بهدف التحلية، يتحول المشروب من صحي إلى خطر، لأنه يرفع مستوى الفركتوز والجلوكوز في الدم دفعة واحدة.

الكبد، وهو أحد أهم أعضاء الجسم المسؤولة عن تنقية الدم والتعامل مع السموم والدهون، لا يتحمل هذه الكمية الكبيرة من السكر المركب التي تأتيه بشكل مفاجئ، خاصة عندما يتكرر هذا السلوك يوميا. مع الوقت، يبدأ الكبد بتخزين الدهون، ويضعف في قدرته على أداء وظائفه الحيوية، ويبدأ الجسم بإظهار أعراض مثل التعب المزمن، تغير لون البول، اصفرار الجلد، وزيادة سريعة في دهون البطن.

ما لا يعرفه كثيرون أن العسل رغم كونه طبيعيا، إلا أن الإفراط فيه على الريق مع مكونات حمضية مثل الليمون قد يشكل عبئا كبيرا على البنكرياس أيضا، ويؤدي إلى اضطرابات في هرمون الإنسولين خاصة عند من لديهم استعداد وراثي للسكري أو الكبد الدهني.

كما أشار الدكتور هاني جبر، أحد المتخصصين في العلاج بالأعشاب، أن الخطأ لا يكمن في تناول ماء الليمون، بل في طريقة تحضيره ووقت شربه وكميته. وأكد أن كثيرًا من المرضى الذين كانوا يشربونه يوميا على معدة فارغة، لاحظوا تحسن صحتهم عند تقليل الكمية أو التوقف عنه نهائيا، واستبداله بمشروبات أخرى أقل حمضية وخالية من السكريات المضافة.

وأشار خبراء إلى أن بعض الحالات التي راجعتهم بسبب ارتفاع إنزيمات الكبد، لم تكن تتناول الكحول أو الدهون أو الأدوية، بل اعتمدت يوميا على ماء الليمون المحلى، وتبيّن بعد التوقف عنه وتحسين النظام الغذائي أن الكبد بدأ يستعيد توازنه ووظائفه خلال أسابيع فقط.

لهذا، ينصح المختصون بما يلي:

تجنب غلي الليمون أو نقعه بماء مغلي.

الابتعاد عن التحلية الزائدة، خصوصًا بالعسل بكميات كبيرة أو السكر الأبيض.

عدم شربه يوميًا على الريق، بل استخدامه باعتدال، ويفضل بعد الطعام.

الاستماع إلى إشارات الجسم مثل الشعور بالغثيان، الانتفاخ، أو التعب بعد شربه.

في النهاية، ليست كل وصفة منتشرة على الإنترنت صالحة للجميع، وما يبدو طبيعيا قد يكون ساما على المدى الطويل إذا أُسيء استخدامه أو شُرب بطريقة خاطئة. الكبد عضو حساس للغاية ويستحق أن نعيد التفكير في كل ما نستهلكه، خاصة ما نعتقد أنه صحي بلا شك. فحتى أبسط المشروبات الطبيعية قد تتحول إلى عبء صامت إذا لم نكن على وعي بخفاياها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!