أقتراحات عامةمنوعات عامة

“كارثة صحية داخل بيتك”… مادة نستخدمها يوميًا تصنفها المنظمات العالمية كمسرطنة… والعلماء يدقون ناقوس الخطر !!

في كل مطبخ، وعلى كل مائدة تقريبًا، هناك مادة يتم استخدامها بطريقة تلقائية دون تفكير، رغم أنها قد تكون واحدة من أخطر العوامل التي تسهم في زيادة خطر الإصابة بالسرطان. إنها زيوت الطهي النباتية المكررة، التي تُستخدم بشكل يومي في القلي والتحمير وإعداد معظم الأطعمة.

لكن هل تعلم أن بعض هذه الزيوت، خاصة عندما تتعرض لدرجات حرارة عالية، تنتج مركبات كيميائية سامة تُصنف ضمن المواد المسرطنة؟

الدراسات العلمية الحديثة كشفت أن تسخين الزيوت النباتية مثل زيت الذرة وزيت عباد الشمس وزيت الكانولا عند درجات حرارة عالية يُطلق مواد تُعرف باسم الألدهيدات، وهي مركبات ضارة جدًا تم ربطها بالإصابة بأنواع متعددة من السرطان، من بينها سرطان الثدي وسرطان القولون وسرطان الكبد.

المشكلة الكبرى أن هذه الزيوت تبدو للوهلة الأولى صحية، فهي مستخرجة من نباتات وتُسوّق دائمًا على أنها خيار أفضل من الدهون الحيوانية. لكن الحقيقة العلمية تقول إن عملية التكرير التي تخضع لها هذه الزيوت تجعلها تفقد خصائصها الطبيعية، وتصبح غير مستقرة كيميائيًا عند الطهي، خصوصًا في درجات حرارة القلي. وهنا يحدث التحول الخطر، فمع كل تسخين، تتحلل جزيئات الزيت وتطلق مواد مسرطنة قد تتراكم في الجسم مع مرور الوقت.

منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لأبحاث السرطان أشارتا في أكثر من تقرير إلى أن الاستخدام المفرط والمستمر لبعض زيوت الطهي المكررة، خاصة عند إعادة استخدامها أكثر من مرة، يُعد من العوامل المؤكدة التي ترفع خطر الإصابة بالأورام الخبيثة. بل إن بعض الدول الأوروبية بدأت فعلاً في حظر أنواع معينة من الزيوت أو تقييد استخدامها في المطاعم.

وللأسف، فإن الخطر لا يتوقف عند القلي فقط. حتى عند تسخين هذه الزيوت لتحضير الخضروات أو طهي الأرز أو إضافتها إلى المخبوزات، فإن المواد الكيميائية الناتجة قد تؤدي إلى تلف الخلايا، وتزيد من مستوى الالتهاب المزمن في الجسم، وهو أحد العوامل الرئيسية في تطور السرطان وأمراض القلب والسمنة.

كما أن الرائحة التي نشمها أثناء القلي ليست فقط “رائحة شهية”، بل هي في الواقع بخار يحتوي على جزيئات دقيقة محملة بمواد ضارة يمكن أن تدخل إلى الرئتين وتؤثر على الجهاز التنفسي، خاصة لدى الأطفال والحوامل.

فما الحل؟

الخبراء في التغذية والصحة العامة ينصحون باللجوء إلى بدائل أكثر أمانًا مثل:

زيت الزيتون البكر للطهي بدرجات حرارة منخفضة.

زيت جوز الهند الذي يتحمل درجات حرارة عالية دون أن يتحلل بسهولة.

الطهي بالبخار أو السلق بدلاً من القلي عند الإمكان.

تجنب إعادة استخدام الزيت المقلي مهما بدا “نظيفًا”.

كما يشددون على ضرورة قراءة مكونات الزيوت الموجودة في الأسواق وعدم الانخداع بالعبارات التسويقية مثل “نقي 100%” أو “خالٍ من الكوليسترول”، لأن هذه العبارات لا تعني أن الزيت آمن عند الطهي أو القلي.

في النهاية، نحن لا نتحدث عن نظرية مؤامرة أو مبالغات صحفية، بل عن حقيقة علمية موثقة تشير إلى أن مادة نستخدمها يوميًا يمكن أن تكون سببًا مباشرًا في إصابتنا أو إصابة أطفالنا بالسرطان دون أن ندري.

لذا، قد يكون هذا هو الوقت المناسب لإعادة التفكير في مكونات مطبخك، والبدء بخطوة صغيرة قد تُنقذ حياتك لاحقًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!