“هدية من الله عز وجل”… مكون طبيعي بسيط يُحدث ثورة حقيقية في محاربة السرطان ويمنع عودته مرة أخرى… “قنبلة طبية طبيعية” !!

في ظل السباق العالمي لاكتشاف علاجات طبيعية وفعّالة ضد مرض السرطان، لم يعد من المفاجئ أن تتجه الأنظار نحو الطبيعة، بعد أن فشلت العديد من الأدوية الكيميائية في القضاء الكامل على المرض دون آثار جانبية مدمرة. وبين هذا وذاك، ظهر مكون طبيعي يُعد من أقوى الكنوز العلاجية التي تجاهلها الطب الحديث لفترة طويلة، رغم ما تثبته الأبحاث العلمية يومًا بعد يوم. الحديث هنا عن الثوم النيء، هذا المكون البسيط المتوفر في كل مطبخ، والذي بات يُوصف اليوم بـ “العدو رقم واحد للخلايا السرطانية”.
الدراسات الحديثة، وعلى رأسها ما نشره المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة، أكدت أن الثوم النيء يحتوي على مركب فريد يُعرف باسم الأليسين، وهو مركب كبريتي يُفرز بمجرد سحق فصوص الثوم، ويملك قدرة مذهلة على تفكيك الخلايا السرطانية من الداخل، وإيقاف نشاطها ومنع تكاثرها. كما أظهرت دراسات أخرى في جامعة أكسفورد أن تناول الثوم بانتظام يُقلل من خطر الإصابة بسرطانات المعدة والقولون بنسبة تصل إلى ٣٠٪.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد. الثوم لا يهاجم الخلايا السرطانية فقط، بل يُعزز كذلك من كفاءة الجهاز المناعي، ويُسهم في تحفيز الجسم على إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تقوم بمهاجمة أي خلايا غير طبيعية. كما أنه يُقلل من الالتهابات المزمنة التي تُعد بيئة مثالية لانتشار الخلايا السرطانية.
لكن كيف يمكن استخدام الثوم بالشكل الصحيح للاستفادة من هذه الفوائد؟
الخبراء ينصحون بتناول فصين من الثوم النيء يوميًا، يتم سحقهما وتركهما لمدة ١٠ دقائق في الهواء قبل تناولهما، حيث يسمح ذلك بتحفيز إنتاج مركب الأليسين الفعّال. يُمكن بلعهما مع كوب من الماء على معدة فارغة، أو إضافتهما إلى ملعقة من العسل الطبيعي لمن لا يتحمل الطعم القوي للثوم.
هذا المكون الطبيعي، الذي استخدمته الحضارات القديمة في الطب التقليدي، بات اليوم يُوصى به من قبل بعض الأطباء كعلاج مكمّل يُستخدم بالتوازي مع العلاجات الحديثة، خاصة لمرضى السرطان الذين يسعون لحماية أنفسهم من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي.
لا يمكن اعتبار الثوم علاجًا سحريًا يغني عن الطب، لكنه بالتأكيد عنصر داعم قوي جدًا يُحسن من نتائج العلاج ويُخفف من المعاناة. والأهم من ذلك أنه متوفر، آمن، ورخيص الثمن.
في نهاية المطاف، يظل السر الحقيقي في العودة إلى ما خلقه الله عز وجل من خيرات في الأرض. فكما أن الله أنزل الداء، فقد أنزل الدواء، وجعل من الطبيعة كنزًا مليئًا بالحلول. والثوم، دون شك، أحد هذه الكنوز.