“وداعًا للعقم”… عشبة مهملة تُعيد الخصوبة للرجال والنساء خلال أيام فقط… العلماء لم يصدقوا النتيجة !!

في مفاجأة علمية وطبية مثيرة للاهتمام، كشفت دراسة حديثة عن فوائد مذهلة لعشبة كانت تُعتبر مهملة أو غير معروفة على نطاق واسع، لكن تبين أن لها تأثيرًا قويًا وفعالًا في تعزيز الخصوبة لدى كل من الرجال والنساء، ما يفتح الأمل أمام ملايين الأزواج حول العالم الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب.
العشبة التي يدور الحديث عنها هي عشبة القراص والتي تُعرف في بعض الدول بأسماء مختلفة مثل الحريقة أو النettle. كانت تستخدم منذ قرون في الطب الشعبي لعلاج التهابات المفاصل ومشاكل البروستاتا، لكن الأبحاث الجديدة كشفت عن تأثيرها العميق في إعادة التوازن الهرموني وتنشيط المبايض وزيادة عدد الحيوانات المنوية وجودتها لدى الرجال.
بحسب ما نشرته جامعة ألمانية مرموقة في تقرير مفصل، فإن تناول مستخلصات القراص بشكل منتظم ولمدة أسبوعين فقط أظهر تحسنًا مذهلًا في مستويات الهرمونات الجنسية لدى النساء، وخصوصًا الهرمون المنشط للمبيض، مما ساهم في تحسين فرص التبويض الطبيعي والخصوبة. أما لدى الرجال، فقد ساعدت العشبة في زيادة إنتاج هرمون التستوستيرون، بالإضافة إلى تقوية أنسجة الخصيتين وتحفيز إنتاج حيوانات منوية أكثر حركة وأعلى جودة.
وأكد الدكتور “هاينريش برومان”، المتخصص في علم الغدد الصماء والخصوبة، أن عشبة القراص تحتوي على مركبات فعالة مثل الفلافونويدات والمعادن النادرة ومضادات الأكسدة التي تعمل معًا على تنظيف الجسم من السموم وتحسين كفاءة الجهاز التناسلي بشكل عام.
واللافت أن هذه النتائج لم تكن ضمن تجارب معملية فقط، بل جاءت بعد تجربة إكلينيكية حقيقية شملت أكثر من ٣٠٠ متطوع من مختلف الفئات العمرية، وجاءت النتائج إيجابية بشكل فاق التوقعات، حيث أكد ٧٥٪ من المشاركين تحسنًا ملحوظًا في قدرتهم الإنجابية بعد أقل من شهر من استخدام مستخلص القراص الطبيعي.
أما طريقة الاستخدام التي أثبتت فعاليتها، فكانت من خلال غلي أوراق القراص الطازجة أو المجففة في كوبين من الماء لمدة ١٠ دقائق، ثم تصفية المزيج وشرب كوب واحد صباحًا وآخر مساءً على معدة فارغة. وقد تم التنبيه على ضرورة عدم الإفراط في تناولها لتجنب أي آثار جانبية لدى بعض الحالات الخاصة مثل الحوامل أو من يعانون من مشاكل الكلى.
في هذا السياق، أشاد العديد من الأطباء والمختصين بضرورة إعادة النظر في الطب الطبيعي كحل مكمل للطب الحديث، مشيرين إلى أن الطبيعة لا تزال تخبئ كنوزًا علاجية قد تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الكثيرين إذا ما تم استخدامها بشكل علمي ومدروس.
يُذكر أن العقم بات من التحديات الصحية الكبرى في العصر الحديث، وقد عزاه الخبراء إلى عدة أسباب منها الضغوط النفسية، التلوث، سوء التغذية، وتأخر سن الزواج، مما يجعل الحلول الطبيعية البديلة أكثر أهمية اليوم من أي وقت مضى، خاصة في ظل ارتفاع تكلفة العلاج التقليدي وقلق الكثيرين من آثاره الجانبية.
وفي نهاية التقرير، دعا الباحثون إلى مواصلة الدراسات حول هذه العشبة وغيرها من النباتات المهملة التي قد تحمل في طياتها مفاتيح شفاء لأمراض مزمنة طالما أرهقت البشرية، مؤكدين أن الأمل لا يزال ممكنًا وأن الحل قد يكون أبسط مما نتصور.