“العلماء مذهولون حد الصدمة”… نبتة برية منسية تعيد القلب شابًا وتفتح الشرايين المغلقة خلال أيام !!

في عالم يموج بالاكتشافات الطبية والتجارب المخبرية، تفاجأ العلماء بنتيجة مذهلة من مصدر طبيعي بسيط ومعروف منذ قرون في الطب الشعبي: عشبة برية مهملة، يُقال إنها تساعد على تجديد القلب وفتح الشرايين المسدودة في وقت قياسي. الخبر أحدث ردود فعل خاصة بين الباحثين، إذ بدا أن الطبيعة وحدها تخبئ بينها قدرات شفائية تفوق التوقع.
ما هي تلك النبتة الأسطورية؟
الثوم المعمر أو Aged Garlic، هو ما يقصدون به. ليس الثوم الطازج العادي، بل الثوم المعتق بطريقة خاصة تمنحه خواص مضادة للأكسدة والتجلط وللدهون بالشرايين. يمر عبر عملية تقليدية تمديده في محلول كحولي لفترة طويلة مما يولّد فيه مركبات فعالة تُعرف باسم الجليسينات مؤكسد النوع. هذه المكونات ليست مجرد نكهة للطعام، بل قادرة على التأثير مباشرة على مستويات الكوليسترول وتقليص التصلب، بل كانت وراء الحديث الأخير بأنه “يعيد القلب شابًا”.
العلم وراء الصدمة
1. دراسات سريرية لثوم معتق أظهرت تخفيضات ملموسة في سمك البلاك الشرياني (carotid intima-media thickness أو IMT). في تجربة سريرية على مدى عامين، أظهر المشاركون الذين تناولوا كبسولات الثوم المعتق انقاصًا في سمك IMT بمقدار 0.022 ملم، في حين زاد هذا السمك في المجموعة الضابطة بمقدار 0.015 ملم، ما يُشكّل فارقًا ذا دلالة في صحة الشرايين.
2. آليات عمل متعددة: الثوم المعتق يقلل التصلب عبر تخفيض الكوليسترول الضار LDL، منع تجمع الصفائح الدموية، تحسين أداء الخلايا البطانية وتوسيع الأوعية عن طريق تحفيز إنتاج أكسيد النيتريك. وهو بذلك يضرب من أكثر من زاوية.
3. مصادر علمية داعمة: مراجعات أخرى على الأعشاب مثل Salvia miltiorrhiza (Danshen)، وAstragalus membranaceus أثبتت قدرات مشابهة على حماية القلب والشرايين من خلال خواص مضادة للأكسدة، مضادة للالتهاب، وموسّعة للأوعية.
كيف يدعمه الواقع العلمي؟
دراسة Allicor (ثوم مطحون): لاحظ الباحثون في تجربة إكلينيكية عام 2013 أن المشاركين الذين تناولوا ثومًا مطحونًا شهدوا انخفاضًا في IMT بمقدار 0.015 ملم خلال ثلاثة أشهر، مقابل ارتفاع بلغ 0.004 ملم لدى من تناولوا الدواء الوهمي.
تكرار التجربة لمدة سنتين مع مستخلص الثوم المعتق أظهر نتائج أكثر وضوحًا في تقليص سمك بطانة الشريان وتحسين المرونة الوعائية.
هل يمكن أن يكون هذا قلبك الحديث؟
الرؤية الخلاقة تقول نعم، لكن بحذر. تناول الثوم المعتق ضمن نظام متوازن يمكن أن يدعم صحة قلبك أثناء الالتزام بنمط حياة صحي. لكن يجب التأكيد على النقاط التالية:
استشر طبيبك قبل البدء به، خاصة إن كنت تتناول أدوية مميعة أو تعاني من أمراض مزمنة.
الجرعة المأمونة في الدراسات تراوحت بين 600 إلى 1200 ملغ من مستخلص الثوم المعتق يوميًا.
لا تتوقع المعجزات خلال أيام، فالأعشاب تؤتي ثمارها بمرور الوقت ومع الالتزام.
أمل متجدد وصيغة جديدة لصحة القلب
إضافة الثوم المعتق إلى نظامك اليومي ليست مجرّد زينة للمطبخ، بل دعمٌ علمي لتوازن شرايينك وقلبك. حذف التراكمات الدهنية وتحسين التدفق الدموي ليس حكرًا على الأدوية وحدها، بل قدرة قد يمتلكها أيضًا هذا المكون البري المنسي. لكن الأساس يبقى عنوان الحقيقة: خطوات صغيرة متواصلة تصنع الفرق، والطبيعة في بعض الأحيان تعطي عن دون سابق إنذار.