ظهور شبح غامض في بث مباشر على تيك توك يثير الرعب.. هل هو حقيقي أم مجرد خدعة؟

في زمن أصبحت فيه البثوث المباشرة جزءًا من حياة الملايين على تطبيق “تيك توك”، لم يكن أحد يتوقع أن يتحوّل بث مباشر بسيط إلى واحدة من أكثر اللحظات إثارة للجدل والرعب خلال العام، بعد أن ظهر كائن غامض أشبه بـ”شبح” خلف أحد صانعي المحتوى وهو يتحدث مع متابعيه مباشرة!
لحظة الظهور.. وصدمة المتابعين
بدأ كل شيء حين كان الشاب المعروف باسم “مازن لايف” يبث بشكل اعتيادي من غرفته، يتحدث عن تجربته في السفر، ويجيب على أسئلة متابعيه، الذين تجاوز عددهم آنذاك ٣٠ ألف مشاهد في اللحظة نفسها. وبينما كانت الكاميرا مثبتة أمامه، ظهر خلفه في الزاوية اليمنى من الشاشة كيان شاحب الملامح، طويل، يتحرك بسرعة ثم يختفي دون صوت أو تفسير.
ما هي إلا ثوانٍ حتى امتلأت التعليقات بكلمات مثل:
“شفتو اللي مرّ وراه؟!”
“في شي وراه!!”
“أرجع الفيديو بسرعة!!”
مازن، الذي بدا مرتبكًا في البداية، أوقف البث مؤقتًا ثم عاد ليؤكد أنه يعيش وحيدًا، ولم يكن في البيت أحد سواه، ما جعل المشاهدين ينقسمون بين مصدقين ومنكرين.
الجدل يتصاعد.. وتحقيقات رقمية تبدأ!
مقطع الفيديو أعيد تداوله آلاف المرات عبر تويتر وإنستغرام ويوتيوب، حتى أن بعض خبراء تحليل الفيديو دخلوا على الخط، وقاموا بتفكيك المشهد إطارًا بإطار. أحدهم، ويدعى “TechEye”، قال في تحليل نشره لاحقًا:
“لم أجد أي دليل مباشر على استخدام مؤثرات بصرية جاهزة أو مونتاج بعدي. إن كان مازن خدع الجميع، فقد فعلها باحترافية شديدة، أو أن ما رأيناه حقيقي فعلاً.”
من هم المؤمنون؟ ومن هم المشكّكون؟
المثير أن الظاهرة وجدت تفاعلًا واسعًا من جمهور مهتم بما يُعرف بـ”الظواهر الخارقة للطبيعة”، الذين أكد بعضهم أن هذا النوع من الظهور يتطابق مع ما وصفه شهود عيان في حوادث موثقة سابقًا لما يُعرف بـ”الأرواح العالقة” أو “الجن الظاهر”.
في المقابل، يرى متخصصون في التكنولوجيا الرقمية أن الأمر لا يعدو أن يكون إما خدعة متقنة باستخدام الذكاء الاصطناعي أو انعكاس ضوئي تم تضخيمه من قبل الجمهور التفاعلي الذي يبحث دائمًا عن الإثارة والغموض.
تيك توك تردّ.. وتحذير رسمي
الغريب أن التطبيق نفسه أصدر بيانًا مقتضبًا عبر أحد ممثليه الإقليميين، قال فيه:
“نحن نراجع محتوى الفيديو ضمن سياستنا لضمان عدم التلاعب بالمشاعر أو استخدام تقنيات الخداع البصري لجذب التفاعل. ونشجّع منشئي المحتوى على توضيح الحقيقة وراء المقاطع المثيرة للجدل.”
هل نحن أمام ظاهرة حقيقية؟ أم مجرد عرض مسرحي رقمي؟
في النهاية، سواء كان ما حدث خدعة ذكية أو حدثًا حقيقيًا يصعب تفسيره، إلا أن الأكيد هو أن عصر البث المباشر جعلنا أقرب من أي وقت مضى لمواجهة ما لا يُفسَّر بسهولة.