تفاعل واسع وقرار سريع.. الشرطة التركية توقف رجلاً سورياً بعد انتشار فيديو مؤلم لطفلته

في حادثة أثارت اهتمامًا كبيرًا وتفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ألقت الشرطة التركية القبض على رجل من الجنسية السورية، عقب تداول مقطع فيديو مؤلم يظهر فيه وهو يسيء معاملة طفلته الصغيرة، في مشهد أثار استياء المتابعين داخل وخارج تركيا.
وبحسب ما ذكرته وكالة “DHA” التركية، فإن الحادثة وقعت يوم ٤ أبريل الجاري في ولاية غازي عنتاب، حيث تم توثيق الواقعة من داخل منزل الرجل عبر هاتف محمول لأحد الحاضرين، مما ساهم في سرعة انتشار المقطع ووصوله إلى السلطات الأمنية.
الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع أظهر الطفلة التي لا يتجاوز عمرها العامين وهي تتعرض لمعاملة قاسية، الأمر الذي أثار موجة من الغضب والقلق على مصير الطفلة، وسط دعوات متزايدة على المنصات الرقمية بضرورة اتخاذ إجراء قانوني سريع لحماية الطفلة ومحاسبة الفاعل.
استجابة لهذه الدعوات، تحركت فرق الشرطة على الفور بعد تحديد مكان إقامة المشتبه به، وتم اعتقاله خلال وقت قصير، ليتم تحويله لاحقًا إلى النيابة العامة. وأكدت مصادر مطلعة أن النيابة أمرت بحبسه على ذمة التحقيق، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
وفيما لم تُعلن حتى الآن تفاصيل إضافية حول الوضع الصحي والنفسي للطفلة، فإن العديد من الجمعيات المهتمة بحقوق الطفل في تركيا أبدت استعدادها لتقديم الدعم اللازم لها، مؤكدة أن الأولوية الآن هي حمايتها ومتابعة حالتها بشكل دقيق.
اللافت في القضية أن سرعة تفاعل الأجهزة الأمنية والإجراءات القانونية التي تبعت انتشار المقطع لاقت إشادة كبيرة من جانب المتابعين، الذين أكدوا أن مثل هذا التجاوب يعزز الثقة بدور القانون في حماية الفئات الأضعف في المجتمع، وعلى رأسهم الأطفال.
يُذكر أن القانون التركي ينص على عقوبات واضحة تجاه الإساءة للأطفال أو تعريضهم لأي نوع من أنواع العنف أو الإهمال، ويشدد على ضرورة تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم عبر مؤسسات متخصصة.
وتبقى هذه الحادثة تذكرة مؤلمة بأهمية الرقابة الأسرية والرعاية النفسية للأطفال، ودور المجتمع في الإبلاغ عن أي سلوكيات تضر بسلامتهم الجسدية والعاطفية.