“المفاجأة في مطبخك”… نوع من البقوليات يكافح السرطان ويقوي المناعة ويمنع الالتهابات… الأطباء في صدمة !!

في وقت يبحث فيه كثير من الناس عن أغذية خارقة ومعجزات علاجية في أماكن بعيدة أو في مكملات باهظة الثمن، تشير الدراسات الحديثة إلى أن بعض الحلول كانت أمامنا طوال الوقت، في مطبخنا. ومن بين هذه الحلول، تبرز العدس كواحد من أكثر الأطعمة فائدة لجسم الإنسان، وخصوصًا في مقاومة الأمراض المزمنة والخطيرة، بما في ذلك السرطان.
ربما اعتدنا على وجود العدس كوجبة شتوية بسيطة، أو شوربة مغذية في بعض المناسبات، لكن العلم اليوم يؤكد أن هذا النوع من البقوليات يحتوي على كنز صحي مذهل لم يُقدّر بعد كما ينبغي.
ماذا يقول العلم عن العدس؟
الدراسات المنشورة في مجلات طبية مثل Journal of Nutrition and Cancer، أوضحت أن العدس غني جدًا بمركبات نباتية تُسمى “البوليفينولات”، وهي مضادات أكسدة قوية تُساعد في:
محاربة الخلايا السرطانية ومنع تكاثرها
تقوية جهاز المناعة وتحسين أدائه في اكتشاف الخلايا المريضة
تقليل الالتهاب المزمن، الذي يُعتبر أحد أهم أسباب تطور الأمراض الخطيرة
حماية الحمض النووي من التلف الناتج عن الجذور الحرة
كما يحتوي العدس على كميات عالية من حمض الفوليك، والحديد، والزنك، والسيلينيوم، وهي كلها معادن تدعم التوازن الخلوي وتعزز الصحة العامة.
لماذا العدس تحديدًا؟
على عكس بعض البقوليات الأخرى، يتميز العدس بسهولة الهضم، وانخفاض محتواه من السعرات، وارتفاع نسبة الألياف فيه، مما يساعد على:
تقليل مستوى السكر في الدم تدريجيًا
خفض الكوليسترول الضار
الشعور بالشبع لفترة طويلة
دعم بكتيريا الأمعاء النافعة
هذه الميزات جعلت من العدس غذاءً مثاليًا ليس فقط للوقاية من السرطان، بل أيضًا لمن يعاني من مشاكل في الهضم، أو اضطرابات التمثيل الغذائي مثل السكري والسمنة.
تجارب ميدانية ودراسات فعلية
في إحدى الدراسات التي أُجريت على أكثر من ٣٠ ألف شخص في أوروبا، تبيّن أن الأشخاص الذين تناولوا البقوليات بانتظام، وخصوصًا العدس، كانت معدلات إصابتهم بسرطان القولون أقل بنسبة ٣٥٪ من غيرهم.
وفي دراسة أخرى أجرتها جامعة كندا الغربية، تبيّن أن العدس يمتلك خصائص “كابحة” لنمو الخلايا السرطانية عند التعرض لمستخلص العدس في بيئة مخبرية.
كيف تستفيد من العدس بأفضل شكل؟
شوربة العدس الكلاسيكية: من أسهل الطرق وأطعمها لتحضيره
سلطة العدس الباردة: مع الليمون وزيت الزيتون والخضار
إضافته إلى الأرز أو الكُسكُس كطبق جانبي
يُنصح بتناوله ٣ مرات أسبوعيًا على الأقل ضمن نظام غذائي متوازن
هل هناك محاذير؟
رغم فوائده العظيمة، يجب الانتباه إلى:
عدم الإفراط في تناوله لمن يعاني من مشاكل في القولون الحساس
نقعه جيدًا قبل الطهي لتقليل المركبات التي قد تسبب غازات
لا يُستخدم كعلاج بديل، بل كجزء داعم من أسلوب حياة صحي
العدس ليس مجرد طعام فقير أو وجبة شتوية شعبية. إنه سلاح غذائي طبيعي في مواجهة أمراض هذا العصر، بدءًا من الالتهابات وحتى السرطان. وجوده في مطبخك ليس صدفة، بل فرصة حقيقية لحماية صحتك وتعزيز مناعتك، بأبسط وأرخص الطرق.