“نصيحة ذهبية من طبيب سعودي”… هذا الغذاء يحميك من الأمراض… ويقوي مناعتك !!

في تصريح أثار اهتمام المجتمع الطبي والناس على حد سواء، كشف طبيب سعودي مختص في المناعة والتغذية العلاجية عن غذاء طبيعي بسيط متوفر في أغلب المطابخ العربية، لكنه يمتلك قوة صحية هائلة تجعله من أقوى الأسلحة الطبيعية في مواجهة البكتيريا المسببة للأمراض وتعزيز جهاز المناعة بشكل ملحوظ. هذا الغذاء ليس سوى الثوم، ذلك المكون الذي عرفه الإنسان منذ آلاف السنين واستخدمه في علاج الأمراض قبل أن تظهر المضادات الحيوية والأدوية الحديثة.
الدكتور أوضح أن الثوم يحتوي على مركب الأليسين، وهو مادة كيميائية طبيعية مسؤولة عن الرائحة النفاذة المميزة للثوم، لكنها في نفس الوقت تمتلك قدرة خارقة على قتل أنواع عديدة من البكتيريا الضارة مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا وحتى بعض البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. هذه المادة تعمل على تدمير جدار الخلية البكتيرية ومنعها من التكاثر، مما يوقف العدوى عند بدايتها أو يحد من شدتها بشكل كبير.
وأضاف الطبيب أن قوة الثوم لا تقتصر على محاربة البكتيريا، بل إنه ينشط خلايا الدم البيضاء ويحفز إنتاج الأجسام المضادة، وهذا ما يجعله من أفضل الأطعمة الداعمة للمناعة. كما أنه غني بمضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة المسؤولة عن إضعاف الجسم وإصابته بالالتهابات المزمنة.
وأشار إلى أن الدراسات الحديثة أكدت أن الأشخاص الذين يتناولون الثوم بانتظام تقل لديهم معدلات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، وأنهم يتعافون بشكل أسرع عند إصابتهم بعدوى الجهاز التنفسي. كما أن للثوم دوراً في تحسين صحة القلب وخفض ضغط الدم وتنظيم مستويات الكوليسترول في الدم.
وبالنسبة لطريقة التحضير والاستخدام، أوضح الطبيب أن أفضل طريقة للاستفادة من قوة الثوم هي تناوله نيئاً، لأن الحرارة المرتفعة تدمر جزءاً كبيراً من مركب الأليسين. ويمكن سحق فصوص الثوم الطازج وتركها لبضع دقائق قبل تناولها حتى يكتمل تكوين الأليسين بداخلها. كما يمكن إضافته إلى السلطة أو الزبادي أو مزجه مع العسل للحصول على مزيج صحي قوي يعزز المناعة ويحارب العدوى.
وقدم الطبيب وصفة منزلية فعالة وهي مزيج العسل مع الثوم، حيث يتم تقشير خمسة فصوص من الثوم وسحقها جيداً ثم خلطها مع كوب من العسل الطبيعي، ووضع الخليط في وعاء زجاجي محكم الإغلاق في مكان بارد بعيد عن الشمس لمدة يومين قبل الاستخدام. يمكن تناول ملعقة صغيرة من هذا المزيج يومياً في الصباح على معدة فارغة لتعزيز المناعة ومنع الالتهابات.
كما أشار إلى أن الثوم يمكن أيضاً غليه مع الحليب لتخفيف رائحته القوية، وهذه الطريقة مناسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون تناوله نيئاً، لكنها تبقي جزءاً من فوائده الصحية. وفي حالات التهاب الحلق أو اللوزتين يمكن مضغ نصف فص من الثوم وابتلاعه مع كوب من الماء الدافئ، وهذه طريقة تقليدية مجربة تخفف الألم والالتهاب بسرعة.
ولم يغفل الطبيب عن التنويه بأن الثوم قد لا يكون مناسباً لبعض الأشخاص، خاصة من يعانون من مشكلات في المعدة أو قرحة المعدة أو من يتناولون أدوية سيولة الدم، وهنا يجب استشارة الطبيب قبل الإكثار منه. كما نصح بعدم الإفراط في تناوله لتجنب تهيج المعدة أو رائحة النفس القوية، والاكتفاء بجرعة معتدلة يومياً.
وفي ختام حديثه شدد الطبيب على أن الثوم هو أحد أعظم الهدايا التي منحتها الطبيعة للإنسان، وأن إدخاله ضمن النظام الغذائي اليومي يمكن أن يكون خط الدفاع الأول ضد الأمراض، خصوصاً في زمن تتزايد فيه مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية. وأكد أن الصحة القوية تبدأ من المطبخ، وأن العودة للأطعمة الطبيعية مثل الثوم هي خطوة ذكية نحو حياة أكثر قوة وحيوية.