“تم اكتشافه صدفة”… عنصر بسيط يوقف نمو الخلايا السرطانية… ويمنع الانتشار نهائيًا !!

في إحدى التجارب المخبرية البسيطة التي لم تكن تستهدف السرطان في الأساس، فوجئ فريق من الباحثين بنتائج مذهلة غير متوقعة. كان الهدف الأصلي هو دراسة تأثير بعض المكونات الغذائية على التهابات الأمعاء، لكن ما حدث قلب الموازين العلمية: عنصر بسيط ومتوفر في معظم المطابخ أثبت قدرته على إيقاف نمو الخلايا السرطانية ومنعها من الانتشار.
العنصر المعني هو الكيرسيتين، مركب نباتي طبيعي يوجد بتركيز عالٍ في البصل الأحمر، والتفاح، وبعض أنواع التوت. ورغم أن اسمه قد لا يكون مألوفًا للكثيرين، إلا أن مفعوله داخل الجسم أشبه بالدرع الواقي. فقد تبين أن الكيرسيتين يتدخل مباشرة في دورة حياة الخلايا السرطانية، ويمنعها من التمدد والتكاثر.
وفي التجارب التي أُجريت على خلايا سرطان القولون وسرطان البروستاتا، لوحظ أن هذه المادة قامت بإيقاف عملية الانقسام الخلوي داخل الأورام، بل ودفعت بعض الخلايا المصابة إلى “الانتحار الذاتي” أو ما يُعرف بالموت المبرمج. الأكثر إثارة أن الكيرسيتين لم يؤثر سلبًا على الخلايا السليمة، وهو ما يُعتبر نادرًا جدًا في علاجات السرطان الحالية التي تدمر كل ما في طريقها.
ما يجعل هذا الاكتشاف أكثر أهمية هو أن الكيرسيتين ليس مادة نادرة أو باهظة الثمن، بل يمكن الحصول عليه من خلال اتباع نظام غذائي بسيط وغني بالخضروات والفواكه. كما يمكن تعزيز تركيزه في الجسم عبر تناول مشروب يومي مكوّن من شرائح البصل الأحمر العضوي المنقوعة في الماء الساخن لمدة عشر دقائق. هذا المشروب ليس له طعم محبب بالضرورة، لكنه يُعدّ من العلاجات الوقائية القوية بحسب الخبراء.
ويشير الباحثون إلى أن التأثير لا يحدث بين عشية وضحاها، بل يتراكم مع الوقت، مما يجعل من الضروري المواظبة عليه ضمن أسلوب حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة، وتجنب السكريات والدهون الصناعية، وممارسة النشاط البدني بانتظام.
وفي ظل انتشار السرطان بشكل متسارع حول العالم، فإن مثل هذه الاكتشافات البسيطة والمذهلة تمنح الأمل للكثيرين، وتفتح الباب أمام حلول طبيعية غير مكلفة، قد تكون في متناول يد كل شخص.
الخبراء ينصحون بعدم الاعتماد على عنصر واحد فقط في الوقاية أو العلاج، ولكن إدخال الكيرسيتين ضمن النظام الغذائي اليومي يُعد خطوة ذكية ومبنية على علم. ومن المدهش أن كل هذا جاء نتيجة “مصادفة علمية” كانت تبحث عن شيء مختلف تمامًا.
ولعلّ أجمل ما في القصة، أن الحل لم يأت من مختبرات متطورة ولا من عقاقير باهظة، بل من مطبخ بسيط… ومن عنصر نستهين به يوميًا دون أن نعرف أن فيه ربما مفتاح الحياة.